قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن مدرسة
الشاعر الكبير نزار قباني الأولي كانت الكلية العلمية الوطنية، حيث أن تلك المدرسة كانت مقصد الطبقة البرجوازية الدمشقية، وكانت من أهم مدارس دمشق في ذلك الوقت، كما واحتلت مكانا وسطا بين المدارس التبشيرية التي تتبنى الثقافة الفرنسية تبنيا كاملا وبين المدارس الرسمية التي كانت تتبنى الثقافة العربية تبنياً كاملاً.
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة» والمذاع على فضائية القاهرة الإخبارية، أنه قد تعرف خلال الدراسة عن الأدب الفرنسي الذي كان بطاقة دخوله إلى الفكر الأوروبي، وكان الشاعر خليل مردم بك هو أستاذه الذي انتبه إلى موهبة نزار وراح يرعاها كنبتة نادرة.
وأوضح أنه فيما بعد كتب نزار: «خليل مردم كان له الفضل العظيم في زراعة وردة الشعر تحت جلدي وفي تهيئة الخمائر التي كونت الخلايا والأنسجة الشعرية في حياتي»، واستطرد الإعلامي: «في عام 1941 التحق نزار قباني بكلية الحقوق في جامعة دمشق وتخرج فيها عام 1945، وخلال دراسته الحقوقية نشر ديوانه الشعري الأول وكان ديوان "قالت لي السمراء"».
وتابع: «كتب مقدمة الديوان السياسي السوري منير العجلاني الذي قرر ان يدعم الشاعر الشاب بعد أن أحب قصائده، في الديوان نقرأ، أعبئ جيبي نجوما
وابني على مقعد الشمس لي مقعدا، ونقرأ يا قارئ يا رفيق الطريق أنا الشفتان وأنت الصدى»، وبذلك فإن الديوان ولد شاعر مختلف جريء لم نعرف مثله من قبل.