رئيس الاتحاد العربى للأسمدة : على صُناع الأسمدة ادخال أنواع جديدة وتطوير استخدام أسمدة ذكية

كتب: فتحى السايح 

قال جمال الدين بنصارى رئيس الاتحاد العربى للاسمدة يعقد  المؤتمر الفنى للاتحاد العربى للأسماك ال31 وللمرة الخامسة على أرض المملكة المغربية. وأنه لمن دواعي سرورنا قيام مجموعتنا مجموعة OCP بدعم وإسناد تنفيذ هذا المؤتمر المبارك.

مشيرا فى تصريحات صحفية على هامش الموتمر لقد ساهمت الأسمدة، كما هو معلوم، وبشكل كبير في زيادة الإنتاجية الزراعية على المستوى العالمي وخاصة في المحاصيل الغذائية الاستراتيجية كالقمح، والأرز، والبقول وغيرها مما كان له أثر واضح في توفير وتدعيم منظومة الغذاء عالمياً، الأمر الذي يؤكد على الدور الرائد لهذه الصناعة.

واضاف إن الزيادة المستمرة في نسبة سكان العالم، خاصة في مناطق تعاني من نقص التغذية وندرة المياه والمواد الخام الطبيعية، واتساع رقعة التصحر والتملح بفعل التغيرات المناخية، تطرح اسئلة حول مدى استدامة المناهج الحالية، ومدى فعاليتها في الحفاظ على توفير الأسمدة والأمن الغذائي.

 وينوه بنصارى الى انه

يتعين على صُناع الأسمدة تطوير وترشيد منتجاتهم واستخدام أسمدة تتأقلم أكثر مع هذه الظروف الصعبة واللجوء لتطبيقات علمية في أساسيات التعامل مع المغذيات الزراعية والمواد العضوية لضمان الحصول على نتائج أعلى في عائد المحاصيل الزراعية بدون إضافة أعباء أخرى على البيئة.

ويشير الى  ان من أهم التحديات الاخرى التي تواجه قطاع الزراعة هي ندرة المياه وانخفاض الموارد المائية بما في ذلك المياه الجوفية.

ويطالب بنصارى بضرورة المراجعة  الشاملة لمنظومة استهلاك وتوزيع المياه والسعي لتدوير واستخدام أكبر قسط من المياه العادمة ومعالجتها لغايات الري والصناعة، إلى جانب التحول تدريجياً وبشكل ممنهج من الري التقليدي إلى الري الحديث، واعتماد مبادئ التسميد بالري واستعمال الأسمدة الذائبة،

واضاف ان الظروف الراهنة والمستقبل القريب يتطلب منا ادخال العديد من التقنيات الحديثة حتى يمكننا التعامل بشكل أكثر فاعلية مع هذه المتغيرات البيئية والمجتمعية، كإدخال أنواع جديدة وتطوير استخدام أسمدة ذكية، مع افساح المجال لتكنولوجيا حديثة متطورة  تتطلب استثمارات أعلى في البحث، وتطوير أساليب الإنتاج والمبيعات والتوزيع، كما تتطلب تطوير الموارد البشرية وتوظيف الكفاءات اللازمة من اجل التغير.

ومن ناحية اخرى يستحب من كبار المستثمرين في هذا القطاع دعم وتمويل مشاريع ناشئة والتي قد تفتح آفاق مختلفة وتدفع بموجة من المنتجات الجديدة الأكثر تطوراً. ان المستقبل أصبح من نصيب اصحاب الإدارة الحكيمة والتنمية المستدامة، مع ما يواكب ذلك من ترشيد استهلاك الموارد والطاقة وخفض كلف الإنتاج.

وقال بنصارى إن المشاركة الكبيرة والمرحب بها والتي تزيد عن 300مشاركاً من بلدان كثيرة يمثلون العديد من الشركات الدولية في مجال صناعة الأسمدة، تعد ترجمة واقعية للاهتمام بهذا الحدث على المستويين الإقليمي والدولي وما تلقاه صناعة الأسمدة العربية من تقدير لدورها البناء في دعم الزراعة وتوفير المحاصيل الغذائية الاستراتيجية

وتثمين دور الاتحاد العربي للأسمدة كإطار إقليمي يجمع المنتجين والمصدرين للأسمدة وخاماتها،

بالإضافة إلى الشركات المتخصصة بإنشاء مصانع الأسمدة وشركات تجهيز المعدات والخدمات والخبرة لهذه المصانع.

 وقال بنصارى ان تجمعنا هنا اليوم يؤكد اهتمام وحرص العاملين في مجال صناعة الأسمدة على مواجهة التحديات وتوفير الطاقة اللازمة للتنمية المستدامة، لكي نتمكن جميعاً من إكمال هذا الامل المنشود في تحقيق عالم امن بلا جوع،

كما يسعى الاتحاد العربي للأسمدة من خلال هذا المؤتمر والتواجد الدولي الملموس لمتابعة كل جديد في المجالات الهندسية وتكنولوجيا صناعة الأسمدة هادفاً للتحديث والتطوير واستخدام أفضل التكنولوجيات المتاحة، وتشجيع ودعم البحث العلمي بالتوازي مع الاهتمام ببناء قدرات العاملين الإدارية والفنية المتخصصة لهذه الصناعة.