كتبت: أمل إبراهيم
قدم فريق من الجزارين في فرنسا إلى الحكومة شكوى مكتوبة مطالبين بحماية الشرطة من النباتيين في البلاد ، متهمين إياهم بمهاجمة متاجرهم ومحاولة إنهاء ثقافة أكل اللحوم التقليدية.
وكتب الاتحاد الفرنسي للجزارين إلى وزير الداخلية قائلاً إن النباتيين قد رجموا واجهات متاجر الجزارين ورشقوها بالدم ، ورش بعضهم محلات الجزارة ببقع دم زائف مع كتابات عبارات ساخرة .
وجاء في خطاب رئيس الاتحاد جان-فرانسوا جيوهارد أن مثل هذه الهجمات هي شكل من أشكال الإرهاب وأن وسائل الإعلام تدعم أكل الخضروات وتهدد سلامة الجزارين.
يقول الاتحاد الفرنسي إن جزارين فرنسا البالغ عددهم 18000 قلقون بشكل متزايد من "الضجة الإعلامية المفرطة حول أساليب الحياة النباتية" ، وأن هؤلاء النباتيين كانوا يحاولون "فرض نمط حياتهم ، أو حتى أيديولوجيتهم ، على الغالبية العظمى من الناس".
تقول الرسالة "على الرغم من قلق الجزارين ، لا يزال النباتيون الذين يشكلون نسبة صغيرة فقط من السكان الفرنسيين، وقدر مسح أجري عام 2016 أن 3 % فقط من البلد يعتبرون أنفسهم نباتيين ، مع انخفاض أعداد النباتيين.
في الأشهر الأخيرة تم رش 15 متجرا بالدم المزيف ، مع سبعة تخريب في جزء واحد من شمال فرنسا في أبريل.
وشاهد آخرون نوافذ مكسورة ، وفي العام الماضي ، هوجم أحد بائعى الحليب في ليون من قبل المخربين وهم يرشون عبارات "اللبن هو القتل" و "الحليب هو الاغتصاب" في المبنى.
وقال "فيغار " الذي يدير مجزرة في بريتاني ، إن العاملين فى هذا المجال يشعرون بالخوف - مضيفا أن محلات الجزارين أكثر عرضة للخطر من المتاجر الكبرى أو المجازر التي تخضع للحراسة.
"بالطبع نحن لا نطلب قسم شرطة أمام متجر كل جزار ،لكن الدولة تعرف هذه الجماعات الصغيرة من المتطرفين الذين يتغذون على النبات ، وعليها أن تتخذ إجراءً "، كما قال لصحيفة لو باريزيان.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعارض الخضوع للنباتيين ، قال جياهار: " يرفضون أكل اللحوم إنه اختيارهم ، إنها ليست مشكلة. نطلب فقط من الناس احترام مهنتنا وعملائنا ، وهو ما يعني الغالبية العظمى من الفرنسيين ".
و في خضم انخفاض مبيعات اللحوم في فرنسا ، ناشدت مجموعات المزارعين الحكومة في الآونة الأخيرة ، داعية إلى قوانين لحماية وضع اللحوم ومطالبتها بوقف المصطلحات "النقانق" و "شرائح اللحم" و "شرائح" و "لحم الخنزير المقدد" لمنتجات لا تحتوى على اللحوم.