عرضت شركة «أكيومن فارماسيوتيكالز» نتائج الدراسة التي أجرتها على عينة عشوائية شملت 62 مريضاً لديهم أعراض مبكرة لمرض الزهايمر في المؤتمر الدولي لرابطة الزهايمر في أمستردام، وتألفت الدراسة من مقارنة بين مجموعتين من المشاركين، إذ أُعطيت الأولى العقار، في حين أُعطيت المجموعة الثانية عقار وهمي.
وقالت الشركة إن عقارها التجريبي «إيه سي آي 193» لعلاج الزهايمر اجتاز اختباراً أولياً للسلامة، وسينتقل بذلك إلى تجارب طبية أكبر، وقالت الشركة إنه نجح بشكل جيد في أول تجربة اختبار على المرضى.
وقال الدكتور إريك سيمرز، إن عقار «إيه سي آي 193» يستهدف مركبات قليلة الوحدات من البيتا أميلويد، وهي نسخة سامة قابلة للذوبان من بروتين الأميلويد الذي يشكل لويحات دماغية ترتبط بمرض الزهايمر.
وفي التجربة، أُصيب خمسة أشخاص بحالة تورم في الدماغ تسمى (ARIA-E)، وهي مرتبطة بعلاجات تستهدف الأميلويد، ولكن ظهرت الأعراض على شخص واحد فقط من بين هذه المجموعة، وزالت بعد توقف تجربة العقار، كما عانى 8.3 في المئة من المشاركين من نزيف في الدماغ، يُعرف باسم (ARIA-H).
ونسب الدكتور "سيمرز" هذه الأضرار الجانبية إلى الجسم المضاد في «إيه سي آي 193» الذي يستهدف الأوليغومرات وليس اللويحات، مشيراً إلى أن حدوث حالات «أريا» قد يشير إلى فعالية الدواء.
ووفقاً للشركة، فإن المرضى المتلقين لجرعات أكبر من العقار تراجعت لديهم معدلات لويحات الأميلويد خلال فترة بين ستة أسابيع و12 أسبوعاً، كما أوضحت الدراسة أن العقار الجديد قد يُعطى للمرضى عن طريق الحقن الوريدي مرة كل شهر.
انتشار الزهايمر
يساهم الزهايمر في 60-70 في المئة من حالات مرض الخرف، إذ يعتبر النوع الأكثر شيوعاً للمرض، وحالياً يعاني أكثر من 55 مليون شخص من الخرف عالمياً، ويتمركز أكثر من 60 في المئة من المرضى في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل، ويعد مرض الخرف على مستوى العالم، السبب الرئيسي السابع للوفاة وأحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والتبعية بين كبار السن.