النسخة الرابعة من مؤتمر"المصريين بالخارج" وحلم تأسيس كيان موحد (خاص)

النسخة الرابعة من مؤتمر"المصريين بالخارج" وحلم تأسيس كيان موحد (خاص)النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج وحلم تأسيس كيان موحد (خاص)

يأمل المصريون المقيمون في الخارج بأن تكون النسخة الرابعة من مؤتمر"المصريين بالخارج" المقرر عقده في نهاية الشهر الجاري ، بداية لتأسيس كيان موحد في صورة "مجلس أعلى" يجمع شملهم ويوحد أفكارهم ، ويحل العقبات التي تقف في طريق طموحاتهم ومشروعاتهم التي يمكن أن تسهم في دعم اقتصاد البلاد ، فضلا عما سيعود عليهم بالنفع والاستقرار المادي والمعنوي ، مطالبين بأن يكون هذا المجلس جسر حقيقي للتواصل بينهم والجهات المسئولة بدعم وجهود وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي.

"دار المعارف" استطلعت أراء عدد من أعضاء الجاليات المصرية المقيمين بالخارج لمعرفة رؤيتهم حول هذا الموضوع .

قال نصر مطر مسئول الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج أن الجالية المصرية في السعودية تعد الأكبر في الخارج وتحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام ، مشيدا بالتنسيق الكبير بين المسئولين المصريين والسعوديين لتسهيل جميع الخدمات لأبناء الجالية المصرية.

وشدد على أنه النسخة الرابعة من مؤتمر "المصريين في الخارج" تعد خطوة جديدة في طريق ربط المصريين المغتربين بوطنهم في ظل الطفرة التي تشهدها مصر في كافة المجالات والتي تحتاج إلى ضرورة مشاركة جميع المصريين في بناء وطنهم ، مؤكدا أن المؤتمر فرصة مهمة لعرض كافة المشاكل والطموحات التي يتمنى المصريون تحقيقها لبلدهم.

وأشاد بالدعم الكبير الذي يلقاه المصريون بالخارج من الرئيس السيسي المؤتمر إذ أنه منذ اللحظة الأولى لتوليه المسئولية وهو يضع جميع مشاكل أبناء الجاليات المصرية موضع اهتمام وتقدير ما أسهم بشكل كبير في حل هذه العقبات.

في ذات السياق ترى الدكتورة رشا سيد بجامعة بيرمنجهام في إنجلترا أن سلسلة مؤتمرات المصريين بالخارج ذات أهمية كبيرة حيث أنها تعتبر جسر التواصل بين أبناء الجاليات المصرية بالخارج والوطن ، هذا من جانب بالإضافة إلى كونها مرآة لما يتحقق من إنجازات على أرض الواقع ، وتعريف المصريين بالخارج بحجم وأهمية المشروعات القومية التي تم الانتهاء منها ، وكذلك مؤتمرات المصريين بالخارج لها أهمية كبيرة علي الجانب الاقتصادي من خلال عرض الفرص الاستثمارية المتاحة والاستفادة من الخبرات المصرية بالخارج في دعم قاطرة التنمية.

كما ترى د. رشا والكثير من أبناء الجاليات المصرية بالخارج أن تشريف مؤتمر المصريين بالخارج في نسخته الرابعة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي له أهمية كبيرة من خلال إجراء حوار مباشر ومفتوح مع القيادة السياسية وخاصة أن تعداد المصريين بالخارج تجاوز العشرة ملايين . وأضافت : لذلك نتمنى أن نلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال هذه النسخة من مؤتمر المصريين بالخارج وأن يصل صوتنا إليه فهو أب لجميع المصريين في الداخل والخارج.

فيما يرى محمد حسين بالمملكة العربية السعودية أن أبناء مصر بالخارج قوة اقتصادية كبيرة ولابد أن يتم توظيف تلك الطاقة بالشكل الأمثل وخاصة أن المصريين بالخارج مصدر من أهم مصادر الدخل القومي متفوقا على كل المصادر التقليدية .

وأشاد بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بحرص وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج على الاستمرار في إقامة مؤتمر الكيانات المصرية ورموز العمل المصري العام في الخارج.

وأكد أن هناك ملفات مهمة لابد أن تعمل الدولة على الاستفادة منها ويأتي على رأسها ملف الأجيال المصرية الجديدة في الخارج والتي تحقق نجاحات كبيرة خاصة وأنها قد تلقت تعليمها في أرقى المدارس وأهم الجامعات العالمية.

وأضاف أن من بين مطالب المصريين بالخارج ، ضرورة إنشاء شركة مصرية مساهمة ، مؤكدا أن في ذلك فوائد متبادلة فهي ستصب في صالح الاقتصاد المصري بضخ عملة أجنبية تتخطى مئات الملايين ، وهي كذلك في صالح المصريين في الخارج خاصة هؤلاء الذين ليست لديهم الخبرة المناسبة في الاستثمار، ويثقون في قدرة مثل تلك الشركة التي تديرها أو على الأقل تضمنها مؤسسات الدولة.

وصرح محمد عبد الرازق الجالية المصرية بدولة الإمارات المتحدة بأن عقد مؤتمر المصريين بالخارج جاء في مرحلة بالغة الأهمية في ظل التغيرات الاقتصادية الدولية والعالمية حيث أن المصريين بالخارج قوة اقتصادية خاصة في ظل اهتمام الرئيس السيسي بهم ومتطلباتهم، مطالباً بسرعة إنهاء قانون الهجرة واستكمال شركة المصريين بالخارج لتحقيق آمال المغتربين.

وحول المطالب المتوقعة للمصريين بالخارج في النسخة الرابعة للمؤتمر يري ماجد سعد رئيس المنظمة المصرية الألمانية في فرانكفورت أن النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج هي النسخة الأهم بالنسبة لجميع أبناء الجاليات المصرية بالخارج وخاصة أن تلك النسخة تأني بعد العديد من اللقاءات والمؤتمرات المختلفة علي مدار السنوات السابقة والتي أعطت المصريين بالخارج الخبرة في إدارة الحوار ومناقشة القضايا مع المسئولين والقيادات التنفيذية للدولة .

ويري سعد أن المؤتمر لابد أن يناقش آليات نقل خبرات المصريين بالخارج إلى وطنهم مع توطين تلك الخبرات ، معتبرا أن مؤتمرات المصريين بالخارج فرصة لبناء علاقات ما بين أبناء الجاليات أنفسهم وكذلك ما بين المصريين بالخارج والحكومة مما يساهم بشكل كبير في سرعة حل مشكلات الجاليات المصرية بالخارج وذلك من خلال الحوار .

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2