أكدت مندوبة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة "روتشيرا كامبوج"، ضرورة العودة للحوار وبذل كافة الجهود من أجل معالجة الصراع الدائر في أوكرانيا.
وقالت المندوبة الهندية - في معرض كلمة ألقتها فيما يتعلق بهذا الشأن، نشرتها صحيفة "تايمز أوف انديا" الهندية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء - إن بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء الصراع في أوكرانيا، وإنها تحث على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العدائية، مؤكدة موقف الحكومة الهندية بأن هذا الوقت ليس وقتًا للحرب.
وأضافت: " الهند ستظل تشعر بالقلق بشأن الوضع في أوكرانيا لأنه تسبب في تشريد ملايين الأشخاص وإجبارهم على اللجوء لدول مجاورة، ونحن نشعر بالقلق بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة التي لا تساعد على تحقيق السلام والاستقرار، ولذلك يجب بذل كافة الجهود من أجل وقف العمليات العدائية فورًا، وأن تتم العودة بصورة عاجلة إلى مسار الحوار والدبلوماسية".
ومضت السفيرة الهندية قائلة "إن النظام العالمي الذي نشارك فيه جميعًا يستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة وسلامة أراضي كافة الدول، وأن هذه المبادىء يتعين دعمها بدون استثناء".
وتابعت: "لا يمكن التوصل لحل على حساب الأرواح البشرية، وتصعيد العمليات العدائية والعنف ليس من مصلحة أحد، ونحن نؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الخلافات والنزاعات، وأن السبيل إلى السلام يتطلب منا العمل لكي تظل كافة القنوات الدبلوماسية قنوات مفتوحة".
ولفتت المندوبة الهندية لدى الأمم المتحدة إلى أن الصراع في أوكرانيا تسبب في أضرار كبيرة لجنوب الكرة الأرضية، ولذلك من الضروري سماع أصوات دول الجنوب وأن يتم السعي لمعالجة الأمور التي تثير شعورها بالقلق.
وأردفت: " الهند ستواصل العمل من أجل معالجة الجوانب الإنسانية وستستمر في تقديم مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى تقديم دعم اقتصادي لبعض الجيران في منطقة الجنوب التي أصبحت تعانى من محنة اقتصادية بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والأسمدة والوقود من جراء الصراع الدائر في أوكرانيا".
وأشارت المندوبة الهندية لدى الأمم المتحدة إلى أن الهند تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى المساعدة على استمرار مبادرة الحبوب بمنطقة البحر الأسود، وأعربت عن أملها في التوصل لحل مبكر للخروج من المأزق الراهن، وذلك في إطار خطة الأمم المتحدة والجهود الرامية إلى ضمان وصول أسمدة ومواد غذائية روسية إلى أسواق عالمية واستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عن طريق ثلاثة موانىء أوكرانية في البحر الأسود ودعم استقرار أسعار الغذاء عبر أنحاء العالم والحيلولة دون حدوث مجاعة يمكن أن تؤثر على الملايين من الأشخاص.