أشار السفير الصيني لدي الولايات المتحدة شيه فنج، إلى أن بكين لا تريد أن تدخل ساحة «حرب تجارية» مع واشنطن، لكنها سترد على أي قيود أميركية، فيما يتعلق بمجالي التجارة والتكنولوجيا.
موجهًا سهامه أمام القيود الأميركية، التي فرضت على بيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين، العام الماضي، قائلًا: هذا الإجراء هو "جزء من محاولة احتواء الصين"، وفق وكالة أسوشييتد برس.وأضاف شيه، أمس الأربعاء، خلال "منتدى آسبن الأمني" المنعقد بولاية كولورادو "الصين ليس لديها مشكلة من المنافسة، لكن تعريف الولايات المتحدة لمفهوم المنافسة ليس عادلا"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحاول الفوز في هذه المنافسة عن طريق إبعاد الصين.
وكانت فرضت الصين قيودا على تصدير معدنين رئيسيين يستخدمان في الرقائق والخلايا الشمسية هذا الشهر، وتعتبر هذه القيود ردًا، على القيود الأميركية على الرقائق الدقيقة التي تستخدمها بكين، بالإضافة إلى القيود التي فرضتها بكين أوائل هذا العام 2023، على مبيعات منتجات شركة (مايكرون)، أكبر منتج أميركي للرقائق الإلكترونية.
وقال شيه القيود بشأن القيود التي فرضتها بكين، ضد الولايات المتحدة "نحن لا نريد حربا تجارية، بل نريد أن نقول وداعا للستار الحديدي، فضلاً عن ستار السيليكون".
جدير بالذكر تأتي هذه التصريحات، فى الوقت الذي تحاول فيه واشنطن و بكين توطيد العلاقات بينهما، بعدما وصلت إلى أدني مستوي خلال الفترة الأخيرة، بسبب عدة قضايا، أبرزها: اسقاط منطاد تجسس صيني فوق الأراضي الأميركية، والتوترات بشأن التجارة و التكنولوجيا وحقوق الإنسان، واعتبار الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وتتدخل الولايات المتحدة فى هذا الشأن عن طريق مد تايوان بالأسلحة لتستخدمها ضد الولايات المتحدة.