الحر وسنينه

الحر وسنينهبهاء زيتون

الرأى20-7-2023 | 21:42

بوادر الحر الشديدة وموجات الحر التى شهدناها وعشناها الأسبوع الماضى، وتخطى درجة الحرارة الـ 40 درجة فى معظم محافظات مصر.. وعلى رأسها المحافظات الساحلية، بما فيها الإسكندرية، التى كانت تتميز باعتدال الجو عن غيرها من المحافظات الأخرى، وكان يأتى إليها المصطافون من القاهرة والجيزة ومن جميع أنحاء الجمهورية هاربين إليها من الحر.. هذه البوادر تنذر بأننا مقبلون على صيف شديد الحرارة.. وشديد الرطوبة قد تتخطى فيه درجة الحرارة الـ 44 و45 درجة مئوية.

هذا الحر الشديد ما هو إلا نتاج للتغيرات المناخية التى بدأ يشهدها العالم كله فى 7 و8 سنوات الأخيرة وليس فى مصر وحدها.. فحتى الولايات المتحدة تعيش هى الأخرى هذه الأيام حرًا مميتًا.

وحتى لا نروح لبعيد.. فقد شهدنا فى 7 و8 السنوات الأخيرة شتاءً قارسًا غير مسبوق فى برودته الشديدة، والتى وصلت لحد الصقيع.. وبرد وصل إلى حد "الزمهارير"، وكذلك الصيف هو الآخر أصبح شديد الحرارة بشكل لا يطاق.. ويشعرك كأن الأرض "ستولع نار" من تحت قدميك من سخونة الحرارة كما يتخلله موجات الحر، وهى ظاهرة عالمية جديدة بدأت تجتاح العالم كله من شرقه وغربه.. وسط توقعات بوصول موجات "القيظ"، إلى ذروتها التى تسببت فى حدوث الحرائق بالغابات، وهى تغيرات لها العديد من الأسباب من أهمها التلوث البيئى والمخلفات الصناعية.

هذا.. وتوقعات هيئة الأرصاد الجوية تحذرنا بأن شهر أغسطس سيتخلله موجات شديدة الحرارة.

عمومًا فإن علينا أن نأخذ حذرنا ونتجنب أشعة الشمس وقت الذروة بقدر الإمكان فى الأيام شديدة الحرارة، وتجنب الأماكن المغلقة حتى لا نصاب بضربات الشمس مع كثرة شرب السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ وغيره.

ولا يعنى أننا نكره الحر.. أننا نكره الصيف.. والغريب أنه عندما يهاجمنا الحر الشديد نتشوق للشتاء ونقول "ولا يوم من أيام الشتاء".. ولما يداهمنا البرد القارس ننتظر الصيف ونمدح أيامه.. إنها الطبيعة البشرية.. ولله له الحكم

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2