تحتفل مصر اليوم بالذكرى الواحد والسبعين لثورة 23 يوليو 1952 وهي الثورة التي قادها أبطال الجيش المصري العظيم وأيدها الشعب، حيث خرجت جماهير مصر تلتف حول رجال جيشها لتتحول مصر من ملكية إلى جمهورية بقيادة ضباطها الأحرار وهي الجمهورية الأولى التي حصلت فيها مصر على استقلالها من الاحتلال البريطاني وتقوم قيادتها بتأميم قناة السويس وإنجاز السد العالي الذي حمى مصر من الفيضانات المدمرة، وبعد ما يقرب من 61 عامًا تأتي ثورة الشعب المصري ضد الاحتلال الإخواني ويقف فيها جيشها بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي إلى جانب الشعب بعد خروج أكثر من 30 مليون مصرى إلى شوارعها وميادينها ويلبي الجيش مطالب الشعب حيث جاءت الجمهورية الجديدة بعد أن قضت مصر على الإخوان والإرهاب فى معركة استمرت عقدًا من السنوات، وقد فاتني ونحن فى الذكرى الواحد والسبعين لثورة يوليو 1952 أن أذكر أن معركة الشرطة المصرية فى الإسماعيلية فى يناير 1952 كانت إرهاصًا واضحًا ومقدمة تمهيدية جبارة لثورة يوليو بعد أن دافعت الشرطة المصرية عن وطنيتها ووقفت بجانب الشعب حتى نفاذ ذخيرتها ولم تستسلم فى منطقة القناة التي كانت تتمركز فيها قوات الاحتلال الإنجليزي حتى وقع منهم أكثر من 25 شهيدًا وبطلاً وما يقرب من 370 جريحًا وكان يومًا مشهودًا فى تاريخ مصر الذي اختاره المخربون فى أحداث يناير 2011 زورًا وتزويرًا للأحداث والتاريخ ليقتحموا السجون فى 28 يناير ويحرقون أقسام الشرطة والمركبات الشرطية ويعتدون على رجال الشرطة البواسل إلى أن جاءت ثورة الثلاثين من يونيو ليقف الجيش والشرطة والشعب يدًا واحدة لعزل الإخوان من حكم مصر العظيمة.
أما عن القمة الروسية الإفريقية والتي دعا إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي نظرًا لثقل مصر الإفريقي ولأن مصر حينما تولت رئاسة الاتحاد الإفريقى عقدت أول قمة روسية إفريقية برئاسة بوتين والسيسي، وهذه القمة الثانية التي يعتبر لمصر فيها دور رئيسي فاعل على امتداد القارة الإفريقية وعلى المستوى العالمي والدولي، وأتمنى أن تصل القمة إلى نتائج إيجابية خاصة وأنه سيأتي بعدها انعقاد قمة دول البريكس فى جوهانسبرج بدولة جنوب إفريقيا خلال أغسطس القادم.
تجرى حاليًا وزارة الداخلية تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الإعداد لحركة تنقلات وترقيات ضباط الشرطة على مستوى الجمهورية حيث يعمل قطاع شئون الضباط مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة لإخراج الحركة أواخر شهر يوليو الحالي على أكمل وجه وقبل نهاية الشهر ليتم إصدارها فى موعدها السنوي.