قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إنه "من المرجح جداً" اندلاع حرب جديدة بين بلاده وأذربيجان، اللتين تتنازعان للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.
وحذّر باشينيان من أنه "ما لم يتم إبرام معاهدة سلام وتصديق برلماني البلدين عليها، فمن المرجح جداً بالطبع اندلاع حرب جديدة مع أذربيجان".
واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الجمعة، أذربيجان بارتكاب "إبادة جماعية" في جيب ناغورني قره باغ المتنازع عليه، والخاضع منذ شهور لحصار من قوات باكو.
وخاضت أرمينيا و أذربيجان حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، آخرها في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
وعادت التوترات للتصاعد في مطلع يوليو، بعدما أغلقت أذربيجان بذرائع مختلفة حركة المرور عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الرابط بين ناغورني قره باغ وأرمينيا.
وتسبّب الحصار الأذربيجاني في أزمة إنسانية خطرة داخل الجيب الذي يسكنه الأرمن أساساً، مع نقص في الغذاء والدواء وانقطاع متكرر للكهرباء.
وقال باشينيان: "هذه ليست إبادة جماعية قيد التحضير، بل إبادة جماعية جارية"، متهماً الجيش الأذربيجاني بجعل ناغورني قره باغ "منطقة معزولة".
ومع فشل الجولة الأخيرة من محادثات السلام التي عقدت في 15 يوليو في بروكسل في تحقيق انفراجة، دعا باشينيان الغرب وروسيا إلى ممارسة مزيد من الضغط على باكو لرفع الحصار.
وأوضح "وفقاً لمنطق بعض الدوائر الغربية، فإن روسيا لا تفي بكل توقعاتنا لأنها لا تفي بالتزاماتها، لكن روسيا تقول لنا الشيء نفسه عن الغرب".
وبحسب نيكول باشينيان، فإن المفاوضات يعرقلها "خطاب أذربيجان العدواني، وخطاب الكراهية ضد الأرمن"، واتهم باكو بتنفيذ "سياسة تطهير عرقي".
ودارت الحرب الأولى حول مصير الجيب عند انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، وأودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.