التقى د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عددًا من الطلاب المبتعثين بالمملكة المتحدة ضمن خطة البعثات، وبرنامج نيوتن مشرفة والحاصلين على منح دراسية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة و الرياضيات STEM للفتيات وكذلك الدارسين ضمن مشروع "شراكة البحوث والتعليم متعدد التخصصات" في إطار برنامج Going Global Partnership والذى يدعمة المجلس الثقافي البريطانى بالقاهرة وكان اللقاء بمقر المكتب الثقافي المصري بلندن، بحضور د. مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود.أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ود. رشا كمال الملحق الثقافى ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا، وأ/ شيماء البنا رئيس البرامج العلمية في المجلس الثقافي البريطاني بمصر.
وجاء اللقاء ضمن الزيارة التي يقوم بها د. أيمن عاشور على رأس وفد مصري رفيع المستوى من مجموعة من القيادات الجامعية وقيادات الوزارة لبريطانيا؛ بهدف الاطلاع على الخبرات البريطانية في مجال التوظيف وربط الخريجين بسوق العمل، والتعرف على أحدث ما وصلت إليه الجامعات ومراكز التطوير المهني البريطانية وآليات عملها، ضمن مشروع "برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف".
وخلال اللقاء، استعرض الوزير ملامح الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التي تم إطلاقها في ٧ مارس ٢٠٢٣، والتي تتصدى لكل التحديات التي تواجه الطلاب، وتطرح مسارات جديدة للتعليم العالى وربط برامجه بسوق العمل.
وأشار د. أيمن عاشور إلى المبادئ السبعة التي تشكل خارطة طريق للإستراتيجية (التكامل، التخصصات البينية والتواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)، مؤكدًا أنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تُسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، موضحًا أن التكامل يتطلب تشكيل تحالف لكافة المؤسسات التعليمية في كل إقليم؛ بهدف التنسيق والعمل معًا لسد الفجوة بين البرامج التعليمية والاحتياجات الواقعية لكل إقليم، مع الاعتماد على المدخل الإقليمي لكل جامعة للتركيز على الأنشطة التنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية للجمهورية.
وأضاف الوزير أن الهدف من التخصصات البينية هو تحقيق التنمية المستدامة من خلال صياغة برامج تعليمية حديثة تقوم على تداخل التخصصات، موضحًا أن تداخل التخصصات يمكن أن يكون في نفس المجال أو بين عدة مجالات وتخصصات مختلفة بطريقة مرنة لاستيعاب الاختلافات بين الجامعات.
كما أشار د. أيمن عاشور إلى ضرورة إحداث تغيير جذرى في نظام الابتعاث وتحقيق الاستفادة القصوى من موارد الدولة في البحث العلمى، وذلك بالتوجه إلى الابتعاث في دورات قصيرة الأجل ذات هدف وموضوع علمي محدد يقوم على الابحاث التطبيقية بالتعاون مع اعلى الجامعات والمؤسسات البحثية فى التصنيفات العالمية.
وفى حواره مع الطلاب، استعرض الوزير خلاصة خبراته العلمية والعملية، مؤكدًا ضرورة التجديد والابتكار عند العودة لخدمة الوطن بعد انتهاء مدة الابتعاث، وأن يكون هذا العطاء قائم على الاستفادة من خبراتهم فى تحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلى والاقليمي.
ومن جانبه، لفت د. مصطفى رفعت إلى أن المجلس الأعلى للجامعات يتبنى حاليًا منظومة جديدة؛ بهدف إحداث تغيير جذري يتصدى للفكر التقليدي في اعتماد الشهادات، مشيرًا إلى إطلاق البنك القومي للمعامل والأجهزة والذى يتميز بإتاحة الإمكانيات للجامعات المصرية لتعديل وإضافة المعامل الموجودة لديها والأجهزة بها، كما يتميز بإمكانية استخراج التقارير الإحصائية لمتخذي القرار.
وأكدت د. رشا كمال أهمية التعاون بين المكتب الثقافي المصري بلندن والمجلس الثقافي البريطاني بمصر في الاستفادة من رابطة الخريجين الخاصة بالمجلس الثقافي البريطاني، وكذا الاستفادة من كوادر المصريين المتخصصين في التخصصات العلمية المختلفة في المشاركة بخبراتهم فى تنفيذ الخطة الوطنية الإستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تحقيق التطوير التنموي في الأقاليم المختلفة وفقا للتحالفات الإقليمية للجامعات، مؤكدة ضرورة الاستفادة أيضًا من مخرجات البعثات السابقة التي قدمتها الدولة لأبنائها الطلاب في التنمية المستدامة، لافتة إلى أهمية البحث العلمي؛ بهدف إحداث نقلة نوعية في المجتمع بمختلف المجالات والتخصصات.