أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي، بعد وصول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية في وقت سابق اليوم.
وبحسب مراسل صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، يأتي هذا التطور وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وبيونج يانج، بعد أن رست غواصة نووية ثانية تابعة للولايات المتحدة في جزيرة في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، بعد وصول الغواصة الأولى الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثارت غضب كوريا الشمالية.
وقال جيش كوريا الجنوبية، بحسب ما أوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية، "يو إس إس أنابوليس"، وصلت إلى جزيرة جيجو لإعادة الإمداد أثناء مهمة عمليات أوسع.
وصرح مسؤولون في سول لوكالة يونهاب بأن أنابوليس قد تجري أيضًا تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة ل كوريا الجنوبية إن أحدث الصواريخ أطلقت على التوالي قبل منتصف الليل بقليل من بالقرب من عاصمة كوريا الشمالية. وكلا الصاروخين، وفقًا للقادة المشتركة، سافروا حوالي 248 ميلًا قبل أن يهبطوا في المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.
وندد جيش كوريا الجنوبية بعمليات الإطلاق ووصفها بأنها "استفزاز خطير" يهدد السلام والاستقرار الإقليميين. وقالت إن مسؤولي المخابرات الأمريكية والكورية الجنوبية يحللون عمليات الإطلاق ويعملون معا لتشديد المراقبة على التحركات العسكرية لكوريا الشمالية.
ويأتي وصول الغواصة بعد حوالي أسبوع من وصول غواصة أخرى تعمل بالطاقة النووية، يو إس إس كنتاكي، في ميناء بوسان في أول زيارة تقوم بها غواصة نووية أمريكية إلى كوريا الجنوبية منذ عام 1981.
واتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في أبريل على وصول الغواصة النووية، كجزء من التزام جديد لردع العدوان النووي الكوري الشمالي، الذي يتراكم منذ سنوات.
وفي الأسبوع الماضي، ردت كوريا الشمالية على ما اعتبرته عدوانًا نوويًا ل واشنطن بإصدار تحذير شديد من احتمال رد نووي من بيونج يانج، وأجرت كوريا الشمالية اختبارين صاروخيين على الأقل بعد وصول يو إس إس كنتاكي.