اكتسح فليم أوبنهايمر دورالعرض داخل مصر وخارجها وحقق نجاح مدهش ومع اقتراب من كسر إيراداته حاجز 100مليون دولار، ولا يمكن الحديث عن فليم أوبنهايمير بدون الحديث عن الرجل نفسه، وعصره، وآثار ما فعله، من سباق مجنون على امتلاك أسلحة الدمار الشامل، المشهرة مثل سيف مسلول فوق رقبة الكوكب.
مع ذلك فنحن نتحدث عن فيلم، وهو ليس أي فيلم، ورغم أن القصة هي بالتأكيد أهم عنصر في فيلم Oppenheimer، وربما تكون أكثر أهمية من الفيلم، ومن السينما نفسها، لكن ما يهمنا هنا هو الكيفية التي تظهر بها هذه القصة على الشاشة، والأهم: هل تساهم في تغيير، أو تطوير، طريقة تفكيرنا في القصة التاريخية نفسها، وهل تضيف إلينا شيئا أكثر عمقاً فكرياً وإنسانياً يساعدنا على مواجهة شبح الدمار المخيم على حضارتنا؟
وشارك في هذا العمل روبرت داوني جونيور الذي قضى سنوات طويلة من حياته في تقديم شخصية الرجل الحديدي في سلسلة الأفينجرز الشهيرة.
شارك في بطولة "Oppenheimer" والممثل الشهيرة كيليان مورفي الذي لعب شخصية البطل روبرت أوبنهايمر مخترع القنبلة الذرية الذي ندم على مشروعه الأبرز في مشواره، إلى جانب كل من مات ديمون، إيميلي بلانت، فلورنس بيو، جيسون كلارك، كينيث براناه، رامي مالك، كايسي أفليك، جاري أولدمان، وغيرهم .
وللإحاطة بجوانب الفليم يخبرنا الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن الفليم يعتبر أحد أبرز الأفلام لهذا العام ويتوقع له نجاح قوي جدا هذا الصيف وأشار الشناوي أن الفليم يقرأ علي كذا مستوي وفي إطار تناول متعدد ومختلف بين السيرة الذاتية والعمل الدرامي والتاريخ الوثائقي.
وبين لنا الشناوي أن فكرة الفليم الرئيسية هي تجسيد حالة الصراع الإنساني الداخلي لشخصية أوبنهايمر بين الإجرام وخدمة الوطن.
وفي هذا السياق قال طارق الشناوي أن مهما كان احساس الإنسان بالجرم باستطاعته ايجاد التبرير.
كما أبدي الشناوي إعجابه الشديد بالعمل مشيرا بأنه سيكون ضمن أهم خمس أفلام المرشحة ل أوسكار وسيحقق الفليم جوائز عالمية وسيكون منافس شرس للأعمال القادمة.
وعلي هذا النحو أكد الشناوي أن ميزانية الإنتاج الضخمة ضمن أسباب نجاح الفليم ،وعبقرية كريستوفر نولان أيضا في إخراج العمل.