قال الدكتور أسامة السعيد خبير في الشؤون الدولية، إن أزمة الحبوب تتجاوز مسألة تحميل طرف واحد عبء المسؤولية، حيث يدفع فقراء العالم الثمن في ظل اعتمادهم على هذه الحبوب.
وأضاف "السعيد"، خلال مداخلة ببرنامج “ملف اليوم” المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، مع الإعلامي كمال ماضي، أن أوروبا استطاعت خلال العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية بما لديها من قدرات مالية تأمين احتياجاتها من الطاقة، فإن معظم الدول الأفريقية الأكثر استيرادا للحبوب والأقماح الروسية والأوكرانية ليست لديها من القدرات المالية ما يمكنها من تعويض الفارق أو الاستيراد أو الحلول الأخرى.
وتابع: "نتحدث عن أزمة غذاء حقيقية ودول تعاني من تضخم كبير ودول بدأت تعاني من احتجاجات شعبية وأزمات كبيرة مثل كينيا وإثيوبيا وغيرهما من دول جنوب الصحراء، والسبب في ذلك هو ارتفاع أسعار الغذاء وارتفاع تكلفة المعيشة، وهذه مسألة يجب أن ينظر إليها نظرة عالمية، ويجب ألا تكون مجرد أداة للضغط على الدول أو الصراع السياسي بين الدول المتحاربة".
ولفت، إلى أن أوروبا إذا كانت تشكو من ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية فإن ارتفاع تكلفة المعيشة وتدني مستوى وجودة الحياة في الدول الأفريقية هو أحد أسباب الهجرة غير الشرعية لأوروبا.