أشارت دراسة جديدة إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدة الشاشات بدلاً من النشاط البدني مثل الرياضة يمكن أن يكون مرتبطًا بالمشكلات الصحية في مرحلة البلوغ مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، بحسب موقع "ABCNews".
وأوضحت الدراسة أن الأطفال والمراهقين الذين أمضوا وقتًا أطول في مشاهدة التليفزيون لديهم استخدام أقل كفاءة للأكسجين أثناء التمرين، وارتفاع ضغط الدم، ومعدلات أعلى من السمنة في منتصف مرحلة البلوغ، ومؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة، والوضع الاقتصادي للأسرة.
ويقول مؤلف الدراسة الدكتور "بوب هانكوكس": إن الدراسة لا يمكن أن تثبت أن مشاهدة التليفزيون تسببت في تلك الآثار الصحية، لكن هناك أسبابًا محتملة يمكنها ربط الاثنين. مشيراً إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات قد يمارسون نشاطًا بدنيًا أقل، بسبب النشاط الخامل المتمثل في الجلوس ومشاهدة التلفزيون. قد يكون لديهم أيضًا عادات غذائية سيئة، بسبب مشاهدة إعلانات للأطعمة غير المرغوب فيها.
وأوضح "هانكوكس": إذا كنت جالسًا تشاهد التلفاز فأنت تجلس في مكانك ولا تكون نشيطًا، وبالتالي فإن ذلك يزيد من خطر زيادة الوزن وتقليل لياقتك.
وقالت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إنه يجب على الآباء الحد من الوقت غير الضروري أمام الشاشة، والتركيز على المحتوى والتواصل حول وقت الشاشة لمساعدة الأطفال على النمو العاطفي والاجتماعي والعقلى. ويمكن للوالدين أيضًا التركيز على العوامل المرتبطة بوقت الشاشة الذي قد يؤدي إلى مشاكل لاحقًا، مثل النظام الغذائي والنشاط البدني.
واوصى مركز السيطرة على الأمراض بشرب الماء مع الفاكهة بدلاً من المشروبات السكرية، وتقطيع الخضار لاستخدامها كوجبات خفيفة سريعة، وتذوق وجباتك بعصير الليمون أو الأعشاب أو خلطات التوابل بدلاً من الملح.