قالت الدكتور حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن القمة الروسية الأفريقية، سينتج عنها مكاسب عديدة للقارة الذهبية، بجانب أنها سوف تفتح آفاقا جديدة وأسواقا عديدة لروسيا في ظل تحزبات عالمية، وانقسام العالم إلي حلفاء و غير حلفاء، وتلعب مصر دورًا مهمًا في هذه القمة، لتعزيز التعاون الروسي الأفريقي، لأن مصر هي بوابة أفريقيا للعالم، بجانب أنها شريك استراتيجي لروسيا في العديد من الجوانب، على الرغم من حياد مصر في الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضافت في تصريح خاص لـ « بوابة دار المعارف »: "تعد روسيا من أكبر المستثمرين في أفريقيا، فضلًا عن العلاقات الاقتصادية والتجارية والعسكرية التي تربطها بها، ارتباطًا وثيقًا، ففي وسط الأزمات الاقتصادية المتكررة، والتي كانت أخيرها "أزمة الحبوب والأسمدة والطاقة"، تتوسع أفريقيا بتعزيز علاقتها بروسيا لتوفير احتياجاتها دون فرض أي شروط تتعلق بأدائها الاقتصادي أو الديمقراطي".
وتابعت:"ومعظم الدول الأفريقية تسعي الآن للدخول في تجمع البريكس لخفض سطوة سيطرة الدولار علي اقتصادها، بعد الإجراءات المتتالية من قبل الولايات المتحدة الامريكية لرفع اسعار الفائدة، والشروط التي يفرصها صندوق النقد الدولي علي الدول المقترضة تحت مسمي "الاصلاح الاقتصادى"، حيث تسيطر النفوذ الامريكي علي قرارات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لأن للولايات المتحدة الحصة الأكبر وعلى الرغم من الأزمة الروسية الأوكرانية، إلا إن روسيا استطاعت الوفاء بالتزاماتها التجارية تجاه العديد من الدول".
واستكملت:" وبعد خروج روسيا من العديد من الاتفاقيات بسبب العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها من قبل الغرب، واخرها الخروج من اتفاقية الحبوب، والتي ستعود بالضرر على الأمم المتحدة؛ لأنها تقدم المعونة لأكثر من 60% من احتياجات الفقراء حول العالم معتمدة علي القمح الروسي، كان من بين الاتفاقيات والمناقشات التي تم مناقشتها بالقمة، حل مشكلة الأمن الغذائي، واستمرار توريد الحبوب للدول الأفريقية، مع إعطاء 6 دول أفريقية الحبوب مجانًا، وهى: بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا".