إشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن شهر يوليو الحالي 2023، هو الأكثر ارتفاعًا فى درجات الحرارة منذ عدة عقود، مما يهدد الأمن الغذائي عالميًا، وحياة البشر وأيضا الأرض والبحر اللذين تعتمد عليهما.
كما أعلنت الأمم المتحدة بأن يوليو هو أكثر شهر سخونة على الإطلاق، لأسباب ناتجة عن تغير المناخ، مما تؤدي لتدمير محاصيل زراعية، و" الموت غير المرئي للكائنات البحرية" فى المحيطات فى ظل درجات حرارة قياسية.
وأكد جون مارشام، أستاذ علم الطقس فى جامعة ليدز البريطانية، أن ما زال هناك مخاطر متزايدة فى المحاصيل الزراعية بمناطق مختلفة فى العالم، والتى ستهدد وجود بعضه وكذلك فى أسعاره، مشيرًا أن العالم لم يشهد مثل هذه الموجة القاسية فى العقود الماضية، لكن فى العقود القادمة سيكون واحدا من الأشياء التى يخشاها حقا.
وأضاف إذا كان الإنسان ثري بما يكفى، سوف يدخل فى مكان مكيف، لكن الأنظمة البيئية الطبيعية والأنظمة الزراعية لا يمكنها أن تفعل ذلك.
وأشار مارشام إلى أن الناس معزولون بشكل عام عن آثار الطقس التى نعتمد عليها جميعا، أن المزارعين هم فقط من يعلموا الأثر السلبي للطقس على المحاصيل الزراعية، لأنهم هم من بيزرعوا.
وذكرت الصحيفة إن أزمة المناخ لا يزيد فقط موجات الحر فى الغلاف الجوى، ولكن أيضا في درجة حرارة المحيطات، مما تؤدي إلى "موت غير مرئى للكائنات البحرية" والتي يعتمد عليها الإنسان بشكل أساسي، ويسبب الإجهاد الحرارى أيضا حالات موت هائلة، مثل القبة الحرارية على طول ساحل المحيط الهادى فى كندا والتى قتلت ما يقدر بمليار حيوان بحرى.