تتواصل فعاليات اليوم الثاني لاحتفالية مئوية البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق.
بدأ اليوم الثاني بكلمة من نيافة الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي منظم المئوية، وسكرتير قداسة البابا شنودة الثالث، تحدث فيها عن حياة الشاب "نظير جيد" الذي ترك العالم واختار الحياة الرهبانية عام 1954، بأسم الراهب أنطونيوس السرياني، بعد أن أمتلكت الرهبنة أفكاره ومشاعره على الرغم من النجاح الكبير الذي كان يحققه في الحياة، وروي أن البابا شنودة قد قال في أحاديثة خلال تلك الفترة: "كان نزولي قويًا إلي الزهد في متاع هذا العالم وإلى الرهبنة".
وأضاف الأنبا إرميا، أن البابا الراحل كان محباً للجميع عاملاً على إسعادهم، وحكى قصة إختيار البابا كيرلس للراهب أنطونيوس، ليكون أول أسقف للتعليم والمعاهد الدينية والتربية الكنسية بإسم الأنبا شنودة، مشيراً إلى أن البابا الراحل ترك كنزاً عظيماً من الكتابات والعظام، وأسس العديد من المراكز والمؤسسات العلمية والبحثية والتعليمية.
وقال الأنبا إرميا، أن حياة البابا شنودة كانت تتسم بالحكمة وخدمة الآخرين، وأنه تأثر بوفاة والدته بعد أيام قليلة من ولادته، فأمتلأ قلبه بالحب والعطف تجاه الجميع، وكان كثيراً ما يذكر للأساقفة ورجال الدين حوله من إنه: "إما أن نستريح نحن ويتعب الناس، وإما أن نتعب نحن ويرتاح الناس"، واختار البابا الأمر الثاني لراحة الناس.
وبعد ذلك تم عرض الجزء الثاني من أوبريت (جنة عدن) لكورال كنيسة أم النور مريم بالدقي، ومن أشعار البابا شنودة.