أسرة أسطورة «البرث» تحكى لحظات استقبال خبر الفراق.. والحضور الدائم

أسرة أسطورة «البرث» تحكى لحظات استقبال خبر الفراق.. والحضور الدائمأسرة أسطورة «البرث» تحكى لحظات استقبال خبر الفراق.. والحضور الدائم

* عاجل1-7-2018 | 21:19

كتب: سالم الحصرى

أحمد الشبراوى الذى يلقب بأسطورة الصاعقة أحد شهداء جيش مصر العظيم لقى وجه ربه وهو يدافع عن عرينه ضد الهجوم الإرهابى على كمين البرث ألتقت قناة النيل للأخبار أسرة البطل الشهيد وأجرى الإعلامى محمود العزالى حوارا مع والد الشهيد الذى قدم نفسه فقال: " أنا عمر والد الشهيد وبافتخر بأحمد الشبراوى ".     وأضاف الأب الحزين: " أحمد عمل بطولات كبيرة وعمل بطولات كتير فى عملية البرث وكان مُصر على أنه يلتحق بالصاعقة وإصرار فظيع يعنى لازم أدخل الصاعقة ، دخل كتيبة فى رفح 3 سنين من 2007 إلى 2010 فى رفح ومن 2010 دخل 777 فرقة مكافحة الإرهاب الدولى لأنه كان حاصل على فرقة إرهاب دولى وكان من الأفراد الممتازين فى كل الدورات التى أخذها وكان أحمد ممتاز جدًا.

وقالت أم الشهيد وهى تحاول أن تتماسك لتمنع نفسها من البكاء لكن الدموع رغم ذلك خانتها، وانفجر شلالها فى عينيها رغمًا عنها.

روت الأم لحظات استقبالها لخبر استشهاد ابنها فقالت: " الصبح بنفتح التليفزيون الساعة 10 يوم الجمعة 7/7/2017 فوجئنا بالخبر هجوم على الكتيبة 103 جنوب رفح أحمد كان قالى أنه فى العريش لم يقل لى أنهم ذاهبون إلى رفح وأنهم رايحيين مأمورية لرفح وكان دائمًا لم يقل لنا على أى حاجة يعنى الحمد لله انكم أفتكرتونا.  ".

وواصلت الأم " فاتت سنة على سيرته وراضين بقضاء الله والحمد لله".

أما محمد الأخ الأكبر للشهيد فيقول متعجبًا أن أخاه كان ينتظر الشهادة بكل رضا وكأنه يستشرف الغيب أحد زملائه الضباط كان يقول له: يأحمد انت خدمت فى سيناء كثيرًا هاتفضل قاعد فيها كثير وكان ممكن يعمل التماس من ثانى سنة ويمشى لأن عندهم تقريبًا ممكن يقدم إلتماس لوزير الدفاع من ثانى سنة ويمشى، وكان رد أحمد قاطع وكان مصدوم وقال: يا محمود أنا هاخدم فى سيناء وهاموت فى سيناء.

رفيقة الدرب «ندى» زوجة الشهيد تستجمع قواها لتلخص أجمل خمس سنوات من عمرها مع حبيبها الذى يسكنها وإن رحل بجسده فإنها تقول: ستكمل المشوار وإنها فخورة وستربى ابنيهما عمر وتلين على ذلك.

قالت: " أنا عشت معه خمس سنوات خلال الفترى دى كان هو أخر حاجة كان بيفكر فيها نفسه، وكان دايمًا يفضل الناس اللى حواليه قبله كان بيحاول يسعد كل اللى حواليه عيلته إحنا بيته وفى شغله كان متفانى جدًا كان بيريح زملائه والمجندين اللى معاه ولما يلاقى وقت راحة وهو بياكل أو بيرتدى ملابسه كان يتصل انتوا عاملين ايه معلش انا مشغول مش عارف أكلمكم بس بحاول ألاقى أى وقت فاضى عشان اطمن عليكم". وأضافت: أنا هابقى سعيدة جدًا لو شوفت صورة جميلة من عمر مثل أبيه.

وقالت: أحمد كان بالنسبة لى لا يوجد مثله، لما هاتكبر ياعمر عاوز تبقى إيه: ضابط زى بابا، وتعيش أسرة الشهيد أحمد الشبراوى فى منزل واحد يجمع الأب والأم والأخ والزوجة والأبناء يجمعهم الحب والوفاء لروح الشهيد.

فى كل بيت أو شارع فى مصر هناك شهيد أو مشروع شهيد فرجال الجيش المصرى نسيج هذا الشعب دائمًا أبطال مستعدون لتقديم أرواحهم فداءًا للوطن وورائهم أبطال من آباء وأمهات وأخوة وزوجات وأبناء عذائهم القصاص من إرهابًا يسفك الدماء يرددون معًا: "ولا تحسبنا الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياءً عند ربهم يرزقون" .

أضف تعليق

إعلان آراك 2