«ناس تانية».. قصة المليونير على الذى وهبه الله مرض السرطان فتغيرت حياته

«ناس تانية».. قصة المليونير على الذى وهبه الله مرض السرطان فتغيرت حياته «ناس تانية».. قصة المليونير على الذى وهبه الله مرض السرطان فتغيرت حياته

* عاجل2-7-2018 | 19:52

كتب: محمد أحمد

يتداول رواد مواقع "التواصل الاجتماعى" شريط فيديو يحمل قصة بدأت فصولها قبل ثلاثة أعوام تقريبا، حيث تم تشخيص إصابة الملياردير المسلم علي بنات بالسرطان، وهو تشخيص استخدمه محفزاً لاستخدام ثروته لإحداث تغيير إيجابي.

لقد أُبلغ في البداية أنه لم يعد لديه سوى سبعة أشهر للعيش، ولكن بنات الذي كان يعيش في مدينة سيدني بأستراليا، عاش في النهاية أكثر من عامين، أي 3 أضعاف ما تنبأ به الأطباء، وقد وافته المنية مؤخراً، لكن رجل الأعمال السابق قضى السنوات القليلة الماضية في جمع الأموال للمسلمين الأقل حظا في جميع أنحاء العالم، في ذات الوقت الذي كان يكافح فيه مرضه.

وفي السنوات التي سبقت تشخيصه، عاش علي حياة بذخ شغلها باقتناء السيارات السريعة والملابس باهظة الثمن وممتلكات أخرى لا تعد ولا تحصى، ولكن بعد أن أدرك أنه مريض، اكتشفأنه كان يسير في الطريق الخاطئ.

وفي فيلم وثائقي قصير وصف علي مرضه بأنه "هدية"، وعند سؤاله عن اختياره لكلمة "هدية"، أجاب:

"إنها هدية لأن الله أعطاني فرصة للتغيير".

 والذى حدث هو أنه عند تلقي على نبأ مرضه، باع شركاته على الفور وسافر إلى دولة توجو في أفريقيا، وهي دولة يعيش فيها ما يقرب من 55 في المائة من السكان تحت خط الفقر، كما يوجد في البلاد عدد كبير من السكان المسلمين، ويقدر أنه من 12 إلى 20 في المائة من السكان من المسلمين. وانتقل علي الذي سافر في رحلته بسرعة إلى استخدام أمواله لبناء مسجد بالإضافة إلى مدرسة للأطفال المحليين. ثم وسع نطاقه وأسس مشروعا أسماه "المسلمون حول العالم"، كما سيتم إنشاء مركز طبي صغير وسلسلة من الأعمال التي تهدف إلى دعم المجتمع المحلي، وسيتم توزيع جميع الأموال التي تصل إلى المشروع بين ثلاثة مشاريع، تهدف جميعها إلى إيجاد حلول مستدامة للفقر.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية تم جمع 600،000 جنيه إسترليني تقريباً، ويتم الآن تقديم المزيد من التبرعات لتكريم ذكرى علي الذى عاش حياة ترف ورفاهية وبذخ، ويمتلك كل ما يريد، كان يملك أسطولا من السيارات الفاخرة، إحداها كانت سيارة "فيراري سبايدر" التي تعتبر من أسرع السيارات في العالم وأكثرها فخامة، وخزانة ملابسه بها أفخم وأغلى الماركات العالمية، بها كافة الملابس والأحذية والساعات والنظارات الشمسية التي يتمنى أي شاب أن يمتلك واحدة منها فقط. لكنه قرر التنازل عن كذلك ووهب كامل ثروته للفقراء المسلمين.

 يقول علي في أحدى التصريحات: "أصبحت بسمة طفل إفريقي أفضل كثيرا من امتلاك وقيادة Ferrari Spider بـ 600 ألف دولار"

وفي الرسالة الأخيرة وجهها قبل وفاته قال:

 "السلام عليكم إخواني ، أخواتي.. ما هي إلا تذكرة سريعة، الله سبحانه وتعالى خير الماكرين.

أما جنازته فكانت مهيبة وشهدها عدد كبير من محبيه وأصدقائه ومعارفه، وترحم الجميع على الشاب "علي بنات" الذي حول حياته إلى تجارة مع الله. قصة علي بنات الرائعة أثارت الكثير من الاهتمام حول العالم، وسلطت الصحف البريطانية الضوء بشكل واسع عليه من خلال تقارير موسعة، أكدت من خلالها أنه نموذج رائع ينبغي أن يحتذي به جميع أصحاب الأموال في العالم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. وعبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت قصته على نطاق واسع وسط اعجاب شديد بما فعله.

    أضف تعليق

    تدمير المجتمعات من الداخل

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2