تتعرض معظم الأسر لتحديات في التعامل مع الطفل العنيد. ففي بعض الأحيان، يمكن أن يكون الطفل عنيدًا وعنيفًا في سلوكه، مما يجعل من الصعب على الآباء والأمهات فهم أسباب هذا التصرف وكيفية التعامل معه بفعالية.
في هذا المقال، سنتناول بعض النصائح والطرق الفعّالة للتعامل مع الطفل العنيد.
يقول دكتور حاتم فاروق، طبيب الأطفال، قبل أن تتخذ أي إجراء، عليك أن تحاول فهم السبب وراء سلوك الطفل العنيد، قد يكون السبب مرتبطًا بالإرهاق، الجوع، الشعور بالإهمال، أو حتى الرغبة في استقلالية أكبر. عندما تكون على دراية بالسبب، ستتمكن من التعامل مع الوضع بشكل أفضل.
وأضاف دكتور حاتم، يعتبر التواصل الفعّال مع الطفل أمرًا حاسمًا. حاول أن تستخدم لغة بسيطة وواضحة عندما تتحدث معه، واستخدم جمل موجبة بدلاً من النفي، على سبيل المثال، بدلاً من قول "لا تفعل ذلك"، قل "دعنا نجرب هذا الشيء بدلاً من ذلك"، كما ينبغي أن تعطي الطفل وقتًا كافيًا للتعبير عن مشاعره وأفكاره بشكل صحيح.
وأشار طبيب الأطفال إلى أن الطفل يحتاج إلى هيكل ووضوح في حياته. حدد بعض القواعد الأساسية والحدود الواضحة، وأكد على أهمية الامتثال لهذه القواعد، فالأطفال تعتمد على القواعد ليشعروا بالأمان.
ويتابع دكتور حاتم ، أنه في بعض الأحيان، قد يتعذر على الطفل تفهم الوضع بشكل جيد عندما يكون في حالة غضب أو إغضاب، في هذه الحالات، حاول استخدام تقنيات الانتقال لتهدئة الطفل. يمكنك استخدام تقنيات التنفس العميق، أو تحويل انتباهه إلى نشاط آخر، مثل الرسم.
ويوضح دكتور الأطفال، أنه عندما يكون الطفل عنيدًا، من المهم أن تحتفظ بالهدوء وأن تبقى هادئًا؛ إذا أظهرت الغضب والانفعال، فإن ذلك قد يزيد من سلوك الطفل العنيد، فحاول أن تكون هادئًا ومتوازنًا وأن تتعامل بصبر وحنان.
وقد تساعد المكافآت والتشجيع الإيجابي على تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل. عندما يظهر الطفل سلوكًا حسنًا أو يستجيب بشكل إيجابي، قم بتشجيعه ومكافأته. يجب أن تكون المكافآت ملائمة وتتناسب مع جهوده وإنجازاته.
وإذا واجهت صعوبة في التعامل مع الطفل العنيد، لا تتردد في طلب المساعدة، يمكنك استشارة مختص في تربية الأطفال أو الانضمام إلى مجموعة دعم للآباء والأمهات، يمكن للمساعدة المناسبة أن تقدم لك أدوات واستراتيجيات جديدة للتعامل مع الوضع.
في الختام، يُعتبر التعامل مع الطفل العنيد تحديًا، ولكن من الممكن تجاوزه بفهم وصبر، قد يستغرق بعض الوقت لتجد الطريقة المناسبة للتفاعل مع طفلك، لذا لا تفقد الأمل واستمر في تطبيق النصائح المذكورة أعلاه.