قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن القمة المصرية اليونانية بين الرئيس السيسي، وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، بمدينة العلمين الجديدة، ستعزز بدورها التعاون بين البلدين، لا سيما مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية في المنطقة، مؤكدا أن مصر و اليونان تربطهما علاقات استراتيجية في شتى المجالات، وتشهد العلاقات بما لا يدع مجالا للشك تطورا ونموا ملحوظا في عهد الرئيس السيسي ويتطلع البلدين إلى استمرار ذلك الزخم على كافة المستويات خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن القيادة السياسية في مصر و اليونان تحرصان بشكل مستمر على استمرار التنسيق والتشاور إزاء القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك والحرص على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع، موضحا أن القمة تستهدف بشكل مباشر مواصلة دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين مصر و اليونان وقبرص وتفعيل أطر التعاون القائمة بينهم، علاوة على تعزيز التشاور السياسي بين الدول الثلاث حول كيفية التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط خلال الآونة الأخيرة.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن القمة المصرية اليونانية هدفها زيادة المشروعات الاقتصادية والاستثمارية في مجالات الطاقة بين مصر و اليونان خاصة الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، مؤكدا أن هذه القمة لها أهمية خاصة، لأنها أول زيارة رسمية لرئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس لمصر، الأمر الذي يؤكد على المكانة الكبيرة التي تحظى بها مصر ليس فقط عند الشعب اليوناني، وإنما مكانتها الكبيرة عند القيادة السياسية اليونانية وأهمية مصر الإقليمية والدولية بالنسبة لكافة المجالات المختلفة.
وأكد أن المباحثات بين البلدين تتطلع إلى استمرار الزخم في مستوى تطور ونمو علاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات، موضحا أن السياسة الخارجية لمصر في عهد الرئيس السيسي تعددت أدوارها التاريخية والمحورية تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية وأصبح لمصر دورها المحوري والرائد على مختلف الأصعدة السياسية، مشيرا إلى أن هذه القمة ستحقق نتائج إيجابية كبيرة لصالح القاهرة وأثينا وفي مختلف مجالات التعاون لتعزز من الدور المصري وتوضح أهمية ما تقدمه مصر على جميع الأصعدة بالمنطقة.
ونوه بأن ملف الطاقة يأتي على رأس أولويات القمة المصرية اليونانية، إذ أصبح يحتل هذا الملف أهمية قصوى نتيجة لتعاظم تأثير التغيرات المناخية على شرق المتوسط بما في ذلك اليونان، مؤكدا أن ملف الطاقة والتغيرات المناخية أصبحت أهميته مضاعفة في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أن العلاقات بين القاهرة وأثينا راسخة وتجمع بين حضارتين وشعبين ومصالح ورؤى مشتركة تجاه مختلف القضايا والتحديات سواءً كانت سياسية أو اقتصادية.