قال محمد كروم، باحث في الحركات الإسلامية، إنّ كل أفراد الجماعة الإسلامية خرجوا من السجن قبل أحداث يناير 2011 عدا بعض المحكوم عليه، مثل طارق وعبود الزمر، فقد رفضا المراجعات الفكرية، لافتًا إلى أن الجماعة قدمت عبود الزمر كمتحدث باسمها مع الدولة في مبادرة وقف العنف، لكن لم يحدث التوافق بينه والأجهزة الأمنية لأنه كان يتفاوض ولم يكن يريد مراجعات فكرية.
وأضاف "كروم"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجماعة الإسلامية لفظته لأنه كان يعيق مشروع إخراج 20 ألف مسجون من السجن كانوا وأسرهم في حالة سيئة، وبعد استبعاده نُقل إلى سجن أبو زعبل، وأصدر وثيقة البديل الثالث التي أعلن فيها استمرار رفضه للمراجعات الفكرية.
وتابع باحث في الحركات الإسلامية، أنّ كل أعضاء الجماعة الإسلامية أعلنوا موافقتهم على المراجعات الفكرية والتزامهم بها وتم الإفراج عنهم باستثناء طارق وعبود الزمر، وبعدما خرجت الجماعة من السجون التزمت بكل ما تعاهدت به مع الأمن.
وأوضح، أنه بعد ثورة 25 يناير انقلب جزء كبير منهم على فكرة المراجعات، وتحديدا مجلس شورى المراجعات، وعندما خرج عبود الزمر من السجن صرح بضرورة إعادة هيكلة الجماعة الإسلامية، حيث اتفق مع عصام دربالة وصفوت عبد الغني على خطف الجماعة من كرم زهدي وناجح إبراهيم وهو ما حدث، وظهرت بفكرها القبيح الذي شاهده المصريون على منصة رابعة العدوية.