تستعد مدينة جدة السعودية لاستقبال حوالى 30 دبلوماسيا لبحث سبل تسوية الأزمة الأوكرانية، فيما تتحدث مصادر متفرقة عن احتمال مشاركة الصين فى هذا الاجتماع.
وقالت وكالة "رويترز" إن دبلوماسيين أوكرانيين وغربيين، يأملون أن يتم الاتفاق خلال اجتماع جدة على مبادئ أساسية من شأنها دعم أى تسوية سلمية لإنهاء الحرب فى أوكرانيا.
ونقلت عن مسئولين غربيين أن "هذه المبادرة لا يمكن أن تمارس سوى ضغط محدود على موسكو، إن لم تشارك الصين".
وقال مسئولون للوكالة إنه من غير الواضح ما إذا كان المسئولون الصينيون سيشاركون فى محادثات جدة، سواء حضوريا أو عبر "الفيديو كونفرنس".
واعتبر مسئول كبير بالمفوضية الأوروبية أنه "من المهم أن تشارك الهند والبرازيل وشركاء رئيسيون آخرون وأن تجلس الصين إلى الطاولة وتتحدث فعلا عن السلام".
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية بشكل مباشر عندما سألتها "رويترز" عما إذا كانت الصين ستشارك فى الاجتماع، واكتفت بالتأكيد أن "بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولى لمواصلة لعب دور بناء فى التهدئة".
من جهتها، ذكرت مجلة "نيوزويك" أن الرئيس الصينى شى جين بينج يخطط لإرسال مبعوثه، لى هوى إلى جدة، مشيرة إلى أن كييف ترحب بمشاركة الصين.
وأشار ألكسندر ميريزكو عضو البرلمان الأوكرانى ورئيس لجنة الشئون الخارجية فى حديث للمجلة إلى أن حضور الصينيين اجتماع جدة يعد "علامة جيدة"، لكن "لا أثق فى الصين.. هم يتظاهرون بأنهم يدعمون السلام".
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف أن الجانب الروسى سيراقب اجتماع جدة، مشيرا إلى ضرورة استيضاح أهدافه ومقاصده.
ولفت بيسكوف إلى أن لقاء جدة استمرار للاجتماع الذى عقد فى كوبنهاجن فى يونيو بمشاركة ممثلين عن البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين، ومستشار الأمن القومى الأمريكى جيك ساليفان، حيث قرر المجتمعون آنذاك عقد لقاء لاحق لبحث سبل تسوية أزمة أوكرانيا.