قالت مسئولة فى الأمم المتحدة، إن الأضرار التى لحقت بمجمع المدارس فى مخيم عين الحلوة فى لبنان جراء الاشتباكات المسلحة الأخيرة، قد تؤخر بدء العام الدراسى لنحو ستة آلاف طفل فى المخيم.
وقالت دوروثى كلاوس، مديرة الأونروا فى لبنان، لـ"الأسوشيتد برس" إن مجمعا شديد التحصين مكونا من أربع مدارس تابعة للوكالة "تمت مداهمته من قبل المسلحين المتورطين، ولسوء الحظ تم استخدامه أيضا كنقطة انطلاق للمعركة".
وذكرت أنه فى القتال الذى أعقب ذلك، تعرضت المدارس "لأضرار جسيمة، وأن العام الدراسى لستة آلاف طفل...قد يتوجب تأجيله حتى ننفذ الإصلاحات اللازمة"، مبينة أن المجمع المدرسى "يتم تحصينه بمرور الوقت لضمان أنه عندما تندلع الاشتباكات فى الخارج أثناء وقت المدرسة، يكون (الأطفال) فى أمان".
ولفتت إلى أنه فى الآونة الأخيرة، تم استخدامه أيضا كحصن، مضيفة: "أعتقد أنه سيتعين علينا التفكير فى التصميم المعمارى الكامل للمدارس لضمان أنه بالنظر إلى المستقبل، لا يمكن للمدارس مرة أخرى أن تستخدم كمنصة انطلاق لعمليات الاغتيالات والأنشطة المسلحة".
ويعتقد أنه تم استخدام المجمع هذا من قبل الجماعات الإسلامية لاغتيال القيادى فى حركة "فتح" أبو أشرف العرموشى و4 من مرافقيه.
وقد أسفر القتال الذى بدأ يوم السبت الماضى بين حركة فتح، وجماعتى " جند الشام " و"الشباب المسلم"، عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا وإصابة العشرات وتشريد الآلاف من المخيم الذى يقطنه أكثر من 50 ألف شخص.