ناشدت دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة)، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بوقف إطلاق النار، وإيجاد مخرج تفاوضي من الصراع الذي بدأوه.. مؤكدة ضرورة أن تتخلى قوات الأمن عن سيطرتها على السلطة لحكومة انتقالية مدنية تحقق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
وأدانت الترويكا- في بيان على موقع الخارجية الأمريكية، اليوم /الجمعة/- بأشد العبارات العنف المستمر في دارفور، لا سيما التقارير المتعلقة بعمليات القتل على أساس العرق والعنف الجنسي الواسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
ودعت جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للهجمات، ومنع انتشار القتال، ومحاسبة المسئولين.
وأضافت أنه يجب منح الوصول الكامل إلى المناطق المتضررة من النزاع، حتى يمكن التحقيق في الانتهاكات بشكل صحيح، وحتى تصل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الناجين، الذين يحتاجون إليها بشكل عاجل.
وقالت "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حشود عسكرية بالقرب من الفاشر، شمال دارفور، ونيالا، جنوب دارفور، حيث سيعرض المزيد من العنف المزيد من المدنيين للخطر".
وأشارت إلى أن توسع الصراع المدمر، بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، إلى دارفور تسبب في معاناة إنسانية لا تُحصى ويجب محاسبة المسئولين عن أي فظائع ضد المدنيين، لا سيما تلك التي تشمل العنف الجنسي المرتبط بالنزاع واستهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الطبي ومقدمي الخدمات الآخرين.
وذكرت الترويكا أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين، ودعت جميع أطراف النزاع إلى تمكين وصول المساعدات الإنسانية في دارفور وفي جميع أنحاء البلاد.