يستخدم خبراء التجسس في بريطانيا، الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بما إذا كان الأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو العنيفة على الإنترنت لديهم الإمكانات لأن يصبحوا إرهابيين خطرين.
وكشف رئيس الاستخبارات البريطانية (MI5) كين ماكالوم، أن خبراء الهيئة نشروا الذكاء الاصطناعي وأدوات التعلم الآلي التي يمكنها فحص مقاطع الفيديو التي يشاهدها الإرهابيون المشتبه بهم لمعرفة مستوى المخاطر التي يشكلها الأفراد على المجتمع اليوم السبت.
وأوضح "ماكالوم" أن برامج الذكاء الاصطناعي ستقوم بالعمل الذي قام به الجواسيس من قبل وستعني هذه الخطوة أيضًا أن الموظفين لن يضطروا إلى مشاهدة الصور المزعجة لقطع الرؤوس والتعذيب والتي لها القدرة على التسبب في اضطراب ما بعد الصدمة.
وتم الكشف عن تفاصيل استخدام MI5 للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من قبل "ماكالوم" في خطابه أمام الطلاب في جامعة جلاسكو، حيث كان يشرح سبب رغبة جهاز الاستخبارات البريطانية في تجنيد خريجي الرياضيات - كما كان هو نفسه - وكيف سيصبحون جواسيس المستقبل.
وفي الخطاب الذي ألقاه في يونيو من هذا العام، كشف أنه عندما أصبح جاسوسًا، كان تحويل مقاطع الصوت الذي يتم الحصول عليه من التنصت على الهاتف "مهمة شاقة لمئات المحترفين الجالسين الذين يرتدون سماعات الرأس".
ولكنه أضاف: "اليوم، نريد أتمتة أكبر قدر ممكن من تحويل الصوت إلى نص قابل للبحث - حتى يتثنى لمحللينا التركيز على استخراج الرؤى الاستخباراتية المهمة بدلا من ذلك.
وتابع إنه الأودات التجارية الحالية ليست بالدقة المطلوبة "لذلك يقوم علماء البيانات لدينا ببناء وتدريب ونشر نماذج التعلم الآلي الخاصة بنا وتحسينها باستمرار بناءً على ردود الفعل الحقيقية - مما يمنح موظفينا دفعة إنتاجية هائلة وتمكينهم من تطبيق مهاراتهم التحليلية على الأسرار والألغاز الحقيقية.
وأشار إلى أن "هذا التفاعل بين الرياضيات وعلوم الحوسبة والهندسة والخبرة البشرية هو ديناميكية حاسمة بالنسبة لنا، بناء نموذج ما هو إلا الخطوة الأولى، الاختبار الحقيقي هو استخدامه في العمليات الحية".
وأضاف أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة ما إذا كان الإرهابيون المحتملون أو الأفراد الذين هم على طريق التطرف العنيف يشكلون خطرًا حقيقيًا على المجتمع.