صوت من طراز رفيع، فنانة ومطربة من الدرجة الأولى، لها العديد من الأعمال الفنية الدرامية والأغاني الطربية الأصلية، وامتعت أذن الجمهور بأغانيها الخالدة حتى وقتنا هذا، إنها صاحبة الصوت الناعم نجاة الصغيرة، التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ 85.
وفي التقرير التالي نعرض جانبًا من حياة نجاة الصغيرة ودخولها الفن في السطور التالية...
اسمها الحقيقي هو نجاة محمد كمال حسني البابا، كما هو مكتوب في شهادة ميلادها، ولدت في 11 أغسطس، عام 1938، بحى عابدين لوالد لبنانى يعمل خطاطا وأم مصرية وهى شقيقة الفنانة سعاد حسنى والملحن عز الدين حسنى.
وبدأت قصة اكتشاف المطربة نجاة عندما سمع عنها المخرج محمود ذو الفقار في وقت كانوا يلقبونها بشبيهة أم كلثوم التي بدأت مشوارها الفنى أيضا وهى طفلة، فقدمها فى دور مناسب لفيلم "هدية" الذى كتبت له السيناريو والحوار وقامت ببطولته الفنانة عزيزة أمير، وذلك عام 1947، وكانت تبلغ من العمر تسع سنوات.
ودفعها والدها إلى الغناء في الملاهى بتقليد أغانى أم كلثوم، مما جعل الكاتب الصحفى فكرى أباظة يكتب مطالبا الحكومة تأميم الطفلة نجاة ورعايتها حتى تكبر ويشتد عودها وهى محافظة على موهبتها مبقية على نضارتها.
وكان الظهور الثاني للطفلة نجاة في السينما خلال فيلم "الكل يغنى" مع المخرج عز الدين ذو الفقار وبطولة أميرة أمير وكاميليا وإسماعيل يس وحسن فايق والراقصة هاجر حمدى.
وشاركت نجاة بالغناء لأول مرة في هذا الفيلم المأخوذ عن رواية لمحمد مصطفى المنفلوطى وكتب السيناريو والحوار عبد العزيز سلام، واختير لها اسم فنى جديد هو نجاة الصغيرة لتتميز عن المطربة الشهيرة وقتها نجاة على.
بعد نجاحها في الفيلمين قامت بغناء أغنيات أم كلثوم مثل "سلو قلبى، غنى لى شوى شوى، أراك عصى الدمع "، ونظرا لجمال صوتها طالب موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الدولة بتبنيها ورعايتها فنيا.
زواجها
تزوجت «نجاة» في عام 1955 من كمال منسي، أحد أصدقاء شقيقها، والذي ساعدها على النجاح في تلك المرحلة، وبدأت تاريخها الحقيقي في عالم احتراف الغناء وهي لم تتعد الـ 16 من عمرها.
كان زوج نجاة الصغيرة، شديد التأثر والإعجاب بصوتها، وأحضر لها كبار المؤلفين والملحنين الذين قدموها بشكل مميز، مثل: «أسهر وأنشغل أنا»، «اوصفولي الحب»، «حقك عليا وسامح» وغيرها.
أنجبت نجاة الصغيرة، من زوجها الأول، ولدا واحدا يدعى "وليد"، ولكن تحول العش الهادئ إلى جحيم لا يطاق بعد 4 سنوات، إثر تدخلات الزوج في حياتها وفنها، فسعت إلى تجاوز الأزمة بمحاولة الطلاق الودي، لكنه رفض وتحولت القضية إلى ساحات المحاكم.
بعد 6 أشهر انفصلت «نجاة» عن زوجها الأول، لتتزوج مرة ثانية وأخيرة من المخرج حسام الدين مصطفى، الذي أخرج لها فيلم «شاطئ المرح» عام 1967، ولم تستمر في الزيجة الثانية لفترة طويلة، بعدها أعلنت نجاة تفرغها لابنها وفنها، ولم تتزوج مرة أخرى.