اليابان والصين تحتفلان بالذكرى الـ45 لاتفاق الصداقة بدون فاعليات رسمية بسبب التوترات بين البلدين

اليابان والصين تحتفلان بالذكرى الـ45 لاتفاق الصداقة بدون فاعليات رسمية بسبب التوترات بين البلديناليابان والصين تحتفلان بالذكرى الـ45 لاتفاق الصداقة بدون فاعليات رسمية بسبب التوترات بين البلدين

عرب وعالم12-8-2023 | 15:06

احتفلت اليابان و الصين اليوم السبت، بالذكرى السنوية الخامسة والأربعين، لتوقيع معاهدة ثنائية للسلام والصداقة، بدون فعاليات احتفالية رسمية وسط توترات بشأن خطة طوكيو لإطلاق المياه النووية المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في البحر.

وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن العلاقات الثنائية توترت بسبب الأنباء عن بداية تصريف مياه فوكوشيما ربما في وقت لاحق من هذا الشهر وكذلك زيارة رئيس الوزراء الياباني السابق تارو آسو لتايوان والنزاعات الإقليمية والتجارية.

وتم توقيع معاهدة الصداقة عام 1978 بعد ست سنوات من تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ودخلت حيز التنفيذ في 23 أكتوبر من ذلك العام.

وقالت وزارة الخارجية الصينية - في بيان اليوم - إن العلاقات الثنائية "قطعت شوطا طويلا وحققت منافع ملموسة للشعبين وساهمت في ازدهار واستقرار المنطقة وما وراءها" على مدى الـ 45 عاما الماضية.

وفي إشارة إلى أن العلاقات الصينية اليابانية "تمر بمرحلة حرجة من التحسن والنمو"، دعت بكين طوكيو إلى اغتنام هذه الذكرى كفرصة "لتعزيز التعاون متبادل المنفعة وإزالة الانحرافات والحواجز وبناء علاقة مشتركة علاقة يمكن أن تلبي متطلبات العصر الجديد".

ويُعتقد أن البيان يتعارض مع جهود الولايات المتحدة مع حلفائها بما في ذلك اليابان، لإبقاء الصين تحت السيطرة، وسط تنافس مكثف بين أكبر دولتين اقتصاديتين في العالم.

وقال وزير الخارجية اليابانى يوشيماسا هاياشى - الأسبوع الماضي - إنه من المهم للدولتيين الآسيويتين "الحفاظ على الزخم التطلعي ومواصلة الحوار" من أجل بناء علاقات ثنائية بناءة ومستقرة.

وينص الاتفاق على أن يطور البلدان العلاقات الثنائية على أساس مبادئ "الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي وعدم الاعتداء المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي".

كما تنص على أن البلدين "بموجب علاقاتهما المتبادلة يتعين عليهما تسوية جميع النزاعات بالوسائل السلمية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها وأنه لا ينبغي لأي منهما السعي للهيمنة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو أي منطقة أخرى.

وعلى الرغم من التوترات المستمرة، كانت هناك دلائل على أن العلاقات الثنائية تتحسن فلقد قالت الصين يوم الخميس إنها وافقت على استئناف الرحلات الجماعية إلى اليابان لمواطنيها ورفعت القيود المفروضة في يناير 2020 بسبب جائحة كورونا.

وذكرت مصادر دبلوماسية - يوم الأربعاء - أن بكين أبلغت طوكيو بأنها موافقة على عقد قمة بين رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على هامش اجتماع دولي الشهر المقبل.

وشدد باحث بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية على أهمية استمرار التبادلات الشعبية بين الجارتين الآسيويتين على الرغم من التحديات السياسية، قائلا إن ذلك "سيساعد على تبديد سوء التفاهم والتحيز".

أضف تعليق

إعلان آراك 2