أكدت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، أن المستهلك النهائي هو أكبر متضرر من الأزمات التي تحدث بين البلاد، حيث إن الصراع القائم الآن بين أمريكا والصين، على الرقائق الإلكترونية، والذي لا يلوح له نهاية في الأفق، سيؤدي إلى تدني المنتجات الصينية المتواجدة بالأسواق، عن طريق هيمنة واحتكار أمريكا، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه الرقائق الداخلة في كل الصناعات المتواجدة في العالم بأكمله.
وأضافت في تصريح خاص لـ «بوابة دار المعارف»: "السبب الرئيسي الذي يجعل أمريكا تفرض عقوبات على الصين فيما يتعلق بالاستثمارات في القطاع التكنولوجي، والرقائق الإلكترونية؛ لإنها ترى أنها أساس النهضة التكنولوجية والإلكترونية على مستوى العالم، وهذا يجعلها تبذل كل ما في وسعها لمنع الصين من تصدر هذا المشهد بدلًا منها، وتخرج دائمًا لتقول أن الصين تقلد المنتجات الأمريكية، مثل أزمة آبل وسامسونج الأمريكية وهاواوي الصينية؛ لأن دخول الصين بقوة في هذه الصناعة يؤثر بالسلب على مكاسب الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابعت: "ويرجع تأثر الأمم المتحدة بتواجد الصين؛ هو لأن الصين تنتج منتجاتها بسعر أقل من المنتجات الأمريكية، مما يجعل أمريكا تعتزم أن هذه المنتجات منقولة أو مسروقة وليست مبتكرة، وكل هذا الصراع يؤدي لشح المنتجات في السوق، بجانب أن هناك منتجات وتطبيقات تتوقف تمامًا، مشيرة إلى أن فى النهاية، تحاول كل دولة من طرفي الصراع الحفاظ على ثروتها عن طريق ازاحة الأخرى من طريقها، والضرر الأكبر في النهاية، يقع على المستهلك المحتاج لهذه المنتجات".