كشفت المنصة الإخبارية "أفريكا نيوز"، اليوم الأحد، عن أن أزمة المركبات العالقة على الحدود بين بنين و النيجر قد تطول؛ نظرا لعدم وجود تواصل بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، وقادة الانقلاب في النيجر، وتلويح المجموعة بالتدخل عسكريا في البلاد.
وأشارت المنصة الإخبارية إلى وجود 600 مركبة محملة بالبضائع مصطفة في مالانفيل في بنين، تكافح للوصول إلى النيجر، بعدما أغلقت بنين حدودها مع جارتها، تطبيقا للعقوبات التي قررتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ضد النيجر في أعقاب الانقلاب الذي شهدته البلاد.
وفيما يتعلق بالتلويح بالتدخل العسكري، أوضحت "أفريكا نيوز" أنه لم يتم الكشف عن الجدول الزمني وشروط التدخل العسكري المحتمل للمجموعة الأقتصادية لدول غرب إفريقيا في النيجر، لافتة في الوقت نفسه، إلى أن احتمال التدخل العسكري لـ"إيكواس" يثير مخاوف على سلامة رئيس النيجر الذي أطاح به الانقلاب محمد بازوم؛ فوفقًا لأحد أقاربه، لوح قادة الأنقلاب في النيجر باستهدافه حال حدوث التدخل العسكري.
وأشارت المنصة إلى أنه بعد أكثر من أسبوعين على الانقلاب الذي أطاح برئيس النيجر محمد بازوم في 26 يوليو، تتزايد المخاوف بشأن ظروف اعتقاله، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة شجبوا "تدهور ظروف اعتقال" بازوم المحتجز مع زوجته وابنه، كما أبدى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "استياءه" من رفض العسكريين الإفراج عن بازوم وعائلته "كبادرة حسن نية".
وبحسب "أفريكا نيوز"، أرجأت "إيكواس" اجتماعا مهما كان مقررا أمس السبت، حول نشر قوة تدخل لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، وتسرب أن الاجتماع تم تأجيله "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد، وأوضحت أنه كان من المقرر أن يلتقي قادة أركان جيوش دول المجموعة في العاصمة الغانية "أكرا"، أمس؛ لتقديم المشورة لقادة المنظمة بشأن "أفضل الخيارات" في ما يتعلق بقرارهم تفعيل ونشر "قوتها الاحتياطية"، لكن بحسب مصادر عسكرية إقليمية، تم تأجيل الاجتماع "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد.