براءة معتقلين قبة الصخرة
براءة معتقلين قبة الصخرة
وكالات
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال أفرجت عن آخر المعتقلين من أعضاء التنظيم السري الإرهابي اليهودي الذي يخطط لتفجير قبة الصخرة، منذ العام 1990، وذلك بعد أقل من عشر سنوات على القبض عليهم وإدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية بحق فلسطينيين، رغم أنه حُكم على بعضهم بالسجن المؤبد.
وأضافت "هآرتس" إن هؤلاء الإرهابيين المدانين هم وجوه معروفة في إسرائيل، وسلطات الاحتلال تعلم جيدًا متى سيتم تنفيذ مخطط تفجير قبة الصخرة وافرجت عن الإرهابي الأخير لإتمام ذلك.
وأضافت أن الإرهابيين عادوا بعد إطلاق سراحهم إلى نشاطهم العام، كقادة المستوطنين والصهيونية الدينية، وتولوا مناصب حساسة، مثل مستشاري وزراء وحتى مستشاري رؤساء حكومة، ولم يحظَ هؤلاء بمعاملة خاصة خلال ولاية رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، وإنما خلال ولايات رؤساء حكومات سابقين، خاصة يتسحاق شمير.
وقالت الصحيفة، إن بدايات هذا التنظيم الإرهابي كانت في منتصف سبعينيات القرن الماضي ويجري حاليا عرض مسلسل وثائقي بعنوان "التنظيم السري اليهودي" في إحدى القنوات الإسرائيلية، وهو من إخراج شاي جال، الذي أجرى تحقيقا حول قضية هذا التنظيم.
وقال شاي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس"، إن المبادر لفكرة تأسيس التنظيم الإرهابي اليهودي هو يهودا عتصيون، المعروف بمواقفه المتطرفة والمعادية للفلسطينيين في حينه، التقى عتصيون مجموعة من الأشخاص في "ميركاز هَراف"، وهو معهد ديني في القدس ويعتبر أبرز معاقل الجناح المتطرف في الصهيونية – الدينية.
وخلال اللقاءات التي عقدها عتصيون، وفقا لشاي، جرى طرح التساؤل حول "كيف يعقل أن قبة الصخرة ما زالت قائمة كما هي وقد توصل عتصيون إلى الاستنتاج أنه يجب إزالتها ويبدأ بالبحث عن شركاء لهذه الفكرة، بعد ذلك يلتقي مع مناحيم ليفني، وهو نائب قائد كتيبة في سلاح الهندسة القتالية، ويبلوران الخطة سوية".
ولفت شاي إلى التنظيم السري الإرهابي اليهودي وقال إنه "لا يشبه أي شيء عرفناه ومخطط تفجير قبة الصخرة بعيد عن كونه نزوة، لقد اقتحموا قاعدة للجيش الإسرائيلي وسرقوا ذخيرة طوارئ تستخدم في الدخول لحقول ألغام أثناء الحرب وسرقوا من الجيش ألف كيلو جرام مواد متفجرة ذات مواصفات عسكرية واستأجر عتصيون مخزنا في القدس لتخزين أسلحة وذخيرة".