رغم حملات التشويه.. «البريكس» تواصل رحلة الصعود نحو عالم متعدد الأقطاب

رغم حملات التشويه.. «البريكس» تواصل رحلة الصعود نحو عالم متعدد الأقطابالبريكس

اقتصاد14-8-2023 | 15:34

أكدت وكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام هندية وصينية، وتصريحات رسمية صادرة عن الرئيس البرازيلي والحكومة الهندية، أن كلاً من الهند و البرازيل تدعمان بشدة توسع تكتل «البريكس» بانضمام دول جديدة من بينها مصر والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ردًا على تقارير نشرتها شبكة «بلومبرج» ووكالة «رويترز» تفيد برفض الدولتين انضمام مزيد من الدول حفاظا على مصالحها، وجاءت هذه الردود عقب ساعات من نشر هذه التقارير للتأكيد أنها ليس لها أساس من الصحة، ووصفتها بــ «الادعاءات».

شددت الهند و البرازيل فى ذات السياق على أن مجموعة «البريكس» مستمرة فى توجهاتها نحو نظام متعدد الأقطاب، تتراجع فيه هيمنة الدولار، ويمنح فرصة الريادة وصناعة القرار للدول النامية الكبرى ذات الاقتصادات الواعدة والتأثير الجيوسياسي.
وكشفت هذه الرؤى فى مجملها أن تزايد قوة تكتل «بريكس» مؤشر على أن النظام العالمي قد يكون فى «حقبة جديدة لم يتم تحديدها بعد، تتميز بتضاؤل النفوذ العالمي للولايات المتحدة»، على الرغم من هيمنة «واشنطن» على المؤسسات، التي تم إنشاؤها فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

تقارير مغلوطة
وتشير عدد من التقارير نشرتها وكالة بلومبرج الأمريكية وأعادت نشرها وسائل إعلام عالمية والتي وصفتها صحف هندية وصينية بأنها لا أساس لها من الصحة و «أكاذيب وافتراءات»، إلى أن الهند تشعر بالقلق من دفع الصين لتوسيع تجمع «البريكس»، حيث تسعى إندونيسيا والمملكة العربية السعودية ومصر للانضمام، مرجعة الأسباب إلى أن كلاً من الهند و البرازيل لديهما مخاوف من أن تفقدا نفوذهما فى الكتلة، مع قلق نيودلهي من أن التوسيع لن يؤدي إلا إلى زيادة نفوذ بكين الاستراتيجي.

وبحسب هذه التقارير «المغلوطة» يقول المحللون إن جميع الأعضاء الحاليين لديهم الرغبة فى إصلاح النظام الدولي، لكن النظام العالمي الجديد هو فى الغالب يصب فى مصلحة روسيا والصين، وأنه من هذا المنطلق لا يقف جميع أعضاء كتلة بريكس للاقتصادات الناشئة الرئيسية وراء الدفع لتوسيعها، حيث يقول المحللون إن الهند «حذرة» بشكل خاص من الخطة، حيث لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كان التجمع يمكن أن يصبح ثقلًا موازنًا للتحالفات الإقليمية الحالية.
وأشارت هذه التقارير إلى أنه أثناء انعقاد قمة أعضاء البريكس - البرازيل وروسيا و الهند والصين وجنوب إفريقيا - فى قمة قيادية خلال أغسطس الجاري فى جوهانسبرج، فإن المتسابقين الأوائل للانضمام إلى الكتلة سيشملون الأرجنتين ومصر وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والجزائر، وبنجلاديش وإيران.

ومن أهم هذه التقارير المغلوطة التي تتبنى الترويج لمناهضة بعض دول البريكس لانضمام دول جديدة، عدد من التقارير أوردتها وكالة «رويترز»، والتي رصدت عددًا من المعايير التي تدفع البرازيل بأن تصبح معقلًا رئيسيًا ضد توسع تجمع «بريكس».

وأكدت هذه التقارير بداية أن مناهضة توسع «بريكس» موقف رائع يجب أن تتخذه أكبر دولة فى أمريكا اللاتينية، وهو مؤشر على تطلعات السياسة الخارجية المعقدة فى الحقبة الراهنة، مشيرة إلى أن النظام العالمي قد يكون فى «حقبة جديدة لم يتم تحديدها بعد، تتميز بتضاؤل النفوذ العالمي للولايات المتحدة»، إلا أن الحوكمة الدولية لا تزال تتكشف إلى حد كبير فى المؤسسات التي تم إنشاؤها فى فترة ما بعد الحرب التي تتميز بنفوذ واشنطن المميز (والدائم).

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2