أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو - في كلمته خلال افتتاح مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، أنه منذ البداية - والقوات الأوكرانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية، كما أنها لازالت تستهدف محطة زابوروجيا للطاقة النووية، مضيفا "نقدم كافة المعلومات لجميع الهيئات المعنية في الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية، دون أن نجد أي نتيجة".
وحول صفقة البحر الأسود، قال "إنه يتم استغلالها في موانئ أوديسا وغيرها من خلال نقل الأسلحة والذخائر إلى الخطوط الأمامية، علاوة على ذلك يتم استخدام الممرات الإنسانية لنقل الحبوب من قبل أوكرانيا باستخدام المسيرات والزوارق المسيرة للهجوم على أسطول البحر الأسود في القرم" مشددا على أن الولايات المتحدة توفر القذائف العنقودية.. قائلا: "سمعنا تصريحات من الأمريكيين بأن استخدام تلك الذخائر تعتبر جرائم حرب، إلا أنهم اليوم يغضون الطرف عن ذلك، ويزودون كييف بهذه الذخائر المحرمة دوليا".
وتابع "لدينا أيضا قذائف عنقودية، إلا أننا لا نستخدمها لاعتبارات إنسانية" مؤكدا أن الدور الرائد لتحرير الدول من هيمنة القطب الواحد تأخذه روسيا على عاتقها، لافتا إلى أن الغرب يقوم بإشعال الحروب والصراعات في جميع أنحاء العالم وفرض مصالحهم الخاصة؛ والتواجد الأمريكي والغربي في الدول الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية والاستمرار في بناء القواعد العسكرية الأمريكية، وتعزيز البنى العسكرية في المحيطين الهندي والهادي، ويدشنون تحالفات مثل "أوكوس" من أجل الردع النووي، وبدلا من حل القضايا الأساسية مثل الطب ونزع الألغام وغيرها، يقومون بحل قضاياهم الاقتصادية على حساب الآخرين ولا أظن أن ذلك يرضي الدول الإقليمية".
ونوه بأن موسكو وبكين تمكنتا من تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وكذلك مد أواصر الصداقة مع عدد من الدول في آسيا.
وتطرق إلى أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية أصبحت عاملا للاستقرار في المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن تلك القضية تحمل طابعا استراتيجيا، كما أن تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية تساعد على إنشاء منظومة أمن مستقلة، لكن الولايات المتحدة لا زالت تحاول زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، لذلك علينا أن نكون مستعدين لجميع السيناريوهات.
وأشار إلى أن أمن حلفاء روسيا في معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنجهاي للتعاون من أولويات وزارة الدفاع الروسية، ومن أجل هذه المسألة يتم تعزيز الأمن في أفغانستان.
وتابع ستعمل روسيا على تعزيز أمنها وأمن دولة الاتحاد ومكافحة كل هذه المظاهر، كما أن هناك تعاونا كبيرا مع المنظمات المستقلة وآفاق ممتدة للتصدي لمعاهدة "مونرو" الأمريكية التي تفرض على دول أمريكا اللاتينية.
وأعرب عن امتنانه لوزارات الدفاع في كوبا ونيكاراجوا لدعمهم العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، قائلا:"لدينا علاقات جيدة مع إفريقيا وهو ما أثبتته قمة روسيا إفريقيا في بطرسبورج مؤخرا"، مضيفا أن دول الغرب تحاول تقويض تعاوننا مع إفريقيا، إلا المناقشات في القمة الأخيرة أظهرت وجه الاستعمار الجديد.
وأشار إلى أنه يجب أن تمتلك القارة جيوشا وطنية مجهزة على أعلى المستويات لتحافظ على استقلالها، ونحن نحاول تعزيز تعاونها مع إفريقيا في القطاع العسكري والعسكري التقني، مشددا على أن القوات الأوروبية وعلى رأسها فرنسا لم تتمكن من الحفاظ على الأمن والقضاء على الإرهاب واعترفت بفشلها.