قالت ماري ماهر الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن اجتماع لجنة الاتصال العربية أحد مخرجات اجتماع مجلس الوزارء الخارجية العرب، والتي عقدت بالقاهرة واتخذت خلالها قرارا بعودة سوريا للجامعة العربية، وهو جزء من إدارك الدول العربية بشأن ضرورة إعادة الاتصالات المباشرة مع دمشق، لتحريك العملية السياسية السورية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الاجتماع يأتي في ظل مشهد سياسي جامد في سوريا وسببه أن الحل السياسي أصبح في مرتبة متأخرة نسبيًا نظرًا لتحول الاهتمام الدولي للأزمة الأوكرانية ومجرياتها، والاهتمام الأمريكي بصعود الصين.
وتابعت، كما أن تعثر مسار التطبيع السوري التركي لأن الحديث عليه أعطى أمالًا لتحريك العلمية السياسية، مؤكدة أن بعض الاشتراطات التي وضعها الجانب السوري ومنها انسحاب القوات التركية من الجانب الشمالي السوري أولًا ثم المفاوضات أدت لتعثر المسار.
وتابعت، أن هذا النوع من الاجتماعات يكرس دور عربي فاعل في الأزمة السورية في مواجهة الفاعلين الآخرين، خاصة أن بعض الدول العربية تمتلك علاقات مع الفاعلين، مما يمكنها أن تطرح نفسها كوسيط مقبول.
وأكدت أنه يساعد لبناء الثقة لطرح الملفات المشتركة على طاولة النقاشات والوصول لاتفاقيات فيها مثل ملف تهريب المخدرات وعودة اللاجئين، والتي تشكل ضغطًا على دول الجوار ل سوريا نتيجة انتقال التهديدات لها.