«المُسيّرات».. تقلب موازين الصراع «الروسي - الأوكراني»

«المُسيّرات».. تقلب موازين الصراع «الروسي - الأوكراني»صورة ارشيفية

عرب وعالم17-8-2023 | 09:46

بعد تبادل الهجمات بالمُسيّرات بين موسكو وكييف، يبدو أن الصراع الروسى الأوكرانى دخل فصلا جديدا لم يتوقعه أحد ولم يقتصر الأمر على الطائرات المُسيّرة فحسب، بل تخطاها إلى الزوارق أو المركبات البحرية المُسيّرة فى ساحة البحر الأسود وجزيرة القرم؛ ما يطرح تساؤلات مهمة عن سيناريوهات التصعيد بين الجانبين؟ وهل ستكون «المُسيّرات» كلمة السر فى تطوّر الصراع بينهما؟ وإلى أى مدى ستشكل المُسيرات عامل حسم أو استنزاف للجانبين؟ وكيف ستواجه روسيا هذا التصعيد الذى يعد ضمن الهجوم المضاد الأوكرانى؟

فى يوم السبت 29 أكتوبر 2022 تعرَّض أسطول روسى على البحر الأسود بالقرب من مدينة سِفاستوبول لهجوم شنته
16 طائرة مُسيَّرة، 9 منها جوًّا و7 بحرًا، قيل إنها انطلقت من أوكرانيا، ولا يعرف أحد مدى الضرر الذى خلفه الهجوم، غير أن مقطع فيديو سجلته المُسيَّرات المُهاجِمة أظهر أن السفن لم تستطع تجنُّب الضربة، وردًّا على هذا الهجوم وغيره من الهجمات الناجحة، انتقمت روسيا باستخدام 136 مُسيَّرة وعشرات الصواريخ، وُجِّهَت لضرب منظومات الكهرباء والمياه فى شتى أنحاء أوكرانيا.

وفى السياق ذاته، قال نائب رئيس الوزراء الأوكرانى ميخائيلو فيدوروف، فى منتصف نوفمبر 2022: «زادت قناعتنا بأن حروب المستقبل سيخوضها أكبر عدد ممكن من المُسيَّرات، وأقل عدد ممكن من البشر».

وبحسب عدد من المحللين العسكريين، فإن القتال يدور فى الجو بالأساس إلى حد كبير، بواسطة قذائف المدفعية والصواريخ وصواريخ كروز، وكذلك الطائرات المُسيَّرة بشكل متزايد يومًا بعد يوم، وفى الفترة الأخيرة، زاد استخدام الطائرات والمركبات المسيرة مع بدء الهجوم الأوكرانى المضاد، واعتبره بعض المراقبين جزءًا لا يتجزأ منه، فى محاولة من الجانب الأوكرانى تعويض نقص الأسلحة المطلوبة من الغرب، وإظهار بعض النجاحات على أرض المعركة فى إطار الهجوم المضاد.

اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2