أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أهمية اتباع نهج متكامل للنهوض بقضايا تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي واستعادته من خلال ضمان التآزر بين اتفاقيات "ريو" الثلاث، لافتة إلى أنه تم التأكيد على هذا النهج على المستوى الدولي العالمي خلال مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية مؤتمر المناخ، وعلى المستوى الإقليمي خلال المنتدى البيئي العربي الأول (الذي نظمته وزارة البيئة المصرية وجامعة الدول العربية والإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة).
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في الجلسة الافتتاحية لأعمال الشق الوزاري للدورة الـ19 للمؤتمر الوزراي الإفريقى المعني بالبيئة (AMCEN) والذي يُعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الفترة من 17 إلى 18 أغسطس الجاري، بحضور فيتصم أسفا وزيرة التخطيط والتنمية الإثيوبية، أليون ندواى وزير البيئة والتنمية المستدامة السنغالي، سايمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية ب تغير المناخ الشيخ سلطان الجابر رئيس مؤتمر المناخ (cop28) بدولة الأمارات العربية، ولفيف من مسئولي البيئة من مختلف البلدان الإفريقية والمنظمات الدولية، وخبراء وناشطون بيئيون، وأصحاب المصلحة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الدورة تُعقد تحت شعار "اغتنام الفرص وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات البيئية في إفريقيا"، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات وتحسين تنفيذ الأطر البيئية الإقليمية والعالمية من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، كما تهدف إلى زيادة تعزيز عمل ومساهمة المؤتمر الوزاري الإفريقي في البيئة الإقليمية، واغتنام الفرص الناشئة من أجل التنمية المستدامة للقارة الإفريقية.
وأضافت وزيرة البيئة أن المؤتمر يُعد فرصة لتعزيز الإلتزام الجماعي للقارة الإفريقية في الأحداث البيئية العالمية الرئيسية القادمة، بما في ذلك مختلف مؤتمرات الأطراف في الاتفاقات البيئية وجمعية الأمم المتحدة للبيئة، ومنها الدورة 28 لمؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) بدولة الإمارات، والاتفاقيات متعددة الأطراف المتعلقة بمكافحة التصحر، والتنوع البيولوجي وتغير المناخ.
وأوضحت أن الجلسة ناقشت موضوعات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر التي تعد أساس مفهوم التنمية المستدامة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً ببعضهم البعض ويؤثر كلاً منهم في الأخر، لافتةً إلى أن مصر كانت حريصة على تخصيص يوم خلال مؤتمر المناخ (COP27) للتنوع البيولوجي، وإطلاق مبادرة التنوع البيولوجي (ENACT- تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة من أجل التحول المناخي) التي تربط بين التخفيف والتكيف واستعادة النظم البيئية.
ونوهت الوزيرة بأن يوم التنوع البيولوجي الذي أقيم خلال فعاليات مؤتمر (COP27) ركز على ثلاثة محاور رئيسية من خلال دراسة الوضع الحالي للتنوع البيولوجي وعلاقته بالمناخ، وأمثلة الحلول الناجحة التي تفيد الطبيعة والمناخ ، ومناقشة رؤية توسيع نطاق العمل العاجل للمناخ والطبيعة، والتأكيد على أهمية حماية واستعادة التنوع البيولوجي الذي يتأثر بشدة بتغير المناخ، والاستفادة من كافة الإمكانيات لتحقيق أهداف التخفيف والتكيف.
ومن المقرر أن تشارك وزيرة البيئة على مدى يومين في الجلسة الرئيسية الخاصة بتمويل المناخ والعلاقة بين المناخ والتنوع البيولوجي، والجلسة الوزارية الخاصة بالاستثمار الأخضر، لمناقشة كيفية العمل على تسريع الاستثمارات فى مجالات البيئة ونقل التكنولوجيا وتنمية القدرات في إفريقيا.