أكد د. ناصر اسماعيل اليافاوى ، باحث ومحلل سياسي، ونائب رئيس مؤسسة بال ثينك للتفكير الإستراتيجي، أن قمة العلمين بين القادة العرب الثلاثة ( الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الملك عبدالله الثاني ، الرئيس محمود عباس ) والتى دعى إليها الرئيس السيسي، تجيى لتأكيد ما تم التوافق عليه فى قمة شرم الشيخ يناير الماضي ، ورسم سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء العديد من المنعطفات الخطيرة التى تمر بها القضية الفلسطينية، من ناحية ، وعرض الحكومة اليمينية المتطرفة لمبادرات السلام العربية والدولية عرض الحائط .
ويرى أن الرئيس السيسي يرغب فى تبريد جبهات دول المحور لذا كانت سلسلة لقاءات القمة بين الزعماء الثلاثة ، وتجيئ رؤية القيادة السياسية المصرية مركزة على وضع سبل علاج العديد من الملفات العالقة بعد جلسات العصف مع القيادة الأردنية المرتكزة على:
-أولا: الحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية والتى ستنطلق منها عملية السلام على أساس حل الدولتين.
وثانيا: تدعيم صمود الشعب الفلسطيني وخاصة فى قطاع غزة، عبر العديد من التسهيلات اللازمة من قبل الحكومة المصرية.
وثالثا: مناقشة مخرجات اجتماع الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينة الأخير فى العلمين .
رابعا: إيصال رسالة للقيادة الأمريكية، وحكومة نتنياهو أنه من الغير الممكن لهم الإستفراد بالفلسطينين ، خاصة بعد هرولة نتنياهو لبعض الأنظمة العربية ومحاولته تحقيق سلام معهم ، دون إيجاد حل عادل مع الفلسطينيين، بمعنى آخر رغبة الرئيس السيسي، والملك عبدالله إيصال رسالة غير مشفرة أن الفلسطينيين ليس لوحدهم.