قال الإعلامي عادل حمودة، إن الولايات المتحدة عندما دخلت الحرب العالمية الثانية لم يجند الجيش الأمريكي الشباب فقط وإنما جندت هوليود أيضا، كان لدي مكتب معلومات الحرب الأمريكية وحدة مخصصة حصريا لهوليود، أطلق عليها مكتب الصور المتحركة، وبين عامي 1942 و1945 راجع المكتب 1652 نصا سينمائيا.
وأوضح «حمودة» خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة» المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن المكتب حذف كل ما يشوه الصورة الأمريكية، وعمل المخرج الإيطالي الأمريكي فرانك كابرا برتبة مقدم في الجيش الأمريكي خلال سنوات الحرب، لافتا إلى أن فرانك كابرا أخرج السلسة الوثائقية "لماذا نحارب" بتكليف من الحكومة الأمريكية، وكان رئيس مكتب معلومات الحرب هو "المر ديفيس"، كما شرح ديفيس باختصار أهمية السينما في الدعاية.
وأكد الإعلامي عادل حمودة، أن من وجهة نظره السينما أسهل وسيلة لضخ فكرة ما في أذهان معظم الناس، ولكن لابد من الاستمتاع بالفيلم حتى لا يكتشف المتفرج أنه ضحية دعاية سياسية، باختصار شرح "دان أوميرا" أستاذ العلوم السياسية في جامعة "كيبيك" قائلا: في أربعينات القرن العشرين كان ما يقرب من 90 مليون أمريكي يذهبون إلى السينما كل أسبوع، في ذلك الوقت كانت السينما أهم أدوات الترفيه العام، ويذهب المتلقي إلى السينما ويجلس في الظلام محاطا بعشرات غيره يشاهدون نفس الفيلم، وما يصل إليه من مشاعر يشاركه فيها كل من حوله مما يضاعف من تأثير الفيلم.