عقب انتهاء جولة البابا تواضروس للبرلمان المجري، أقيم حفل عشاء على شرف قداسته.
وخلال الحفل ألقى خلاله السيد شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري كلمة رحب خلالها بقداسة البابا والوفد الكنسي المرافق، متذكرًا زيارة المتنيح البابا شنودة الثالث للمجر في نفس التوقيت عام ٢٠١١ مشيدًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه سياسي يعمل الكثير والكثير لبلاده، مرحبًا بالزيارة المرتقبة ل شيخ الأزهر للمجر، مشددًا على أن الأديان يجب أن تتعايش مع بعضها البعض، وأعاد الترحيب بقداسة البابا شاكرًا قداسته على زيارته.
تلا كلمة نائب رئيس الوزراء كلمة قداسة البابا والتي أكد خلالها على سعادته بزيارة المجر، مشيدًا بالعلاقة بين مصر والمجر، وأعرب عن تقديره للدعوة التي وجهتها الحكومة المجرية لقداسته للمشاركة في الاحتفال بالعيد القومي للمجر، وهو أيضًا عيد القديس اشتيڤن، واصفًا الاحتفال بأنه احتفال بالمحبة والقداسة والتاريخ.
وأضاف قداسة البابا: "أؤمن أن العلاقات الروحية يمكن حسبانها من القوة الناعمة. الرئيس السيسي بدأ منذ سبع سنوات في بناء عاصمة إدارية جديدة، وبدأها ببناء كنيسة ومسجد، قبل أن يبني أي مبانٍ أخرى، بدأ بالكنيسة والمسجد، وهو بذلك بدأ البداية الروحية ".
وجاء نص كلمة البابا تواضروس خلال حفل العشاء كالتالي :
"أنا سعيد للغاية بهذة الزيارة، وأتحدث بالنيابة عن نفسي وعن الوفد القبطي، عندما تلقيت الدعوة كنت سعيدًا للغاية. كان من المفترض أن آتي من قبل ولكن فيروس كوڤيد عطل هذه الأمر، ويبدو أن الله أراد أن يكون هذا هو توقيت الزيارة. سعيد بالعلاقة بين مصر والمجر.
أتذكر أثناء دراستي في الجامعة في الإسكندرية، كنت أركب قطار يسمى المجري، وصار لقب "المجري" لدينا في مصر مرادف لكلمة "السريع".
أيضا قرأت عن المجر وعرفت أن كلمة صوبة مأخوذة من اللغة المجرية ومعناها "الحجرة الدافئة"، وهو النظام الذي ساهم في زيادة الإنتاج الزراعي في مصر.
جئنا من مصر للمشاركة في الاحتفال بالقديس اشتيڤن غدًا ، وهو احتفال بالمحبة والقداسة والتاريخ، هذا الاحتفال بالمجر، ولكن على المستوى الشخصي
احتفل بأول يوم أدخل فيه الدير من ٣٧ سنة، دخلت دير الأنبا بيشوي وهو واحد من أكبر الأديرة في مصر.
أؤمن أن العلاقات الروحية يمكن حسبانها من القوة الناعمة. الرئيس السيسي بدأ منذ سبع سنوات في بناء عاصمة إدارية جديدة، وبدأها ببناء كنيسة ومسجد، قبل أن يبني أي مبانٍ أخرى، بدأ بالكنيسة والمسجد، وهو بذلك بدأ البداية الروحية.
أكرر شكري ومحبتي لهذه الزيارة وللترحيب الحار وسعيد بكل الحضور وأصلي دائمًا أن يديم الله علينا المحبة، فالإنسان دون محبة لا يكون إنسانًا".
اما نص كلمة السيد شاميين چولت نائب رئيس الوزراء المجري، أثناء حفل العشاء فقد جاءت كالتالي :
"صاحب القداسة، الآباء الأساقفة يسرني في هذه المناسبة أن أحيِّيكم، وأرحب بزيارتكم لدولة المجر. نحن نعيد ذكرى زيارة قداسة البابا شنودة الثالث قبلكم وهو له محبة خاصة في قلوب المجريين، وشارك قداسته في قداس مثل الذي تشاركون فيه قداستكم غدًا.
قبل زمن قليل كان في زيارة المجر قداسة البابا فرانسيس بابا روما. وفي وقت قريب يأتي إلى المجر بطريرك القسطنطينية ، وعلى المستوى العلاقات المصرية المجرية، ننتظر بعد فترة قدوم شيخ الأزهر إلى المجر، أشكر السفير المصري على نجاح هذه الزيارة التي تدل على جودة ومتانة العلاقات المصرية المجرية ليس فقط في المجال السياسي ولكن في المجال الروحي.
لا أنسى زيارة الرئيس السيسي للمجر، وهو سياسي يعمل الكثير والكثير من أجل بلاده. نحن نعترف أن الديانات يجب أن تتعايش مع بعضها البعضّ، مرة أخرى اسمحوا لي أن أشكر قداستكم على هذه الزيارة وتلبية دعوة الحكومة المجرية، وأدعو الله أن يبقيكم من أجل مصلحة مصر والمجر".