أكدت صحيفة (الوطن) العمانية، أن السلطنة تسعى لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر في البلاد؛ من أجْلِ حجز مكانة متقدِّمة بَيْنَ المُصدِّرين العالَميِّين، وفق توجيهات السُّلطان هيثم بن طارق التي شدَّدت على ضرورة تطوير اقتصاد الوقود النظيف.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم - الأحد - تحت عنوان «الهيدروجين الأخضر.. خطوات جيدة» - أن الحكومة العُمانيَّة سعت نَحْوَ تعزيز مكانة البلاد في مشروعات الهيدروجين الأخضر عَبْرَ توقيعها على عددٍ من المشروعات لإنتاج 750 ألف طن في العام من الهيدروجين الأخضر بقِيمة استثماريَّة تُقدَّر بـ30 مليار دولار أمريكي في مرحلة المزايدات الأولى، مع طرحها ثلاث مناطق امتياز بمحافظة ظفار وفق مرحلة المزايدات الثانية والمتوقَّع إسنادها بنهاية الرُّبع الأوَّل من عام 2024، وصولًا لخططها المستقبليَّة لإنتاج أكثر من مليون طن في عام 2030 وثمانية ملايين طن في عام 2050، وهي خطط طموحة تدرك أهمِّية هذا النَّوع من الطَّاقة في المستقبل القريب على الصَّعيد العالَمي، والعمل بقوَّة على أنْ تصبحَ سلطنة عُمان من كبريات الدوَل المُصدِّرة، بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين في الصناعات المحليَّة بديلًا للغاز المستخدم حاليًّا.
وأشارت إلى أنه كخطوة جديدة تُعبِّر عن الطموحات العُمانيَّة في تلك الصِّناعة الواعدة، استقبلت السَّلطنة عَبْرَ ميناء السُّلطان قابوس أوَّل ناقلة هيدروجين مسال في العالَم سفينة «سويسو فرونتير» اليابانيَّة، ضِمْن برنامجها لزيارة عددٍ من الدوَل في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في خطوة للتعرُّف على إمكان نقل الهيدروجين والتحدِّيات التي واجهتها السفينة أثناء عمليَّة النقل والبناء، بالإضافة إلى الخطط المستقبليَّة للشركة لبناء ناقلات هيدروجين كبيرة لمواكبة الطلب العالَمي المتزايد على الهيدروجين خلال المرحلة القادمة، حيث تعرَّف المسؤولون العُمانيون على المرافق العامَّة للسفينة والمتمثلة في غرفة التحكُّم بنقل الهيدروجين باستخدام تقنيَّة الواقع المُعزّز والتي استعرضت تصورًا حَوْلَ نقل الهيدروجين المسال على النطاق التجاري والجدوى الاقتصاديَّة لمشروعات النقل.