#فكر_الأول .. حماية أكباد المصريين بتكلفة 4 مليار جنيه

#فكر_الأول .. حماية أكباد المصريين بتكلفة 4 مليار جنيهمبادرة القضاء على فيروس سي

مصر21-8-2023 | 18:34

قبل عام 2014 كانت الفيروسات الكبدية خطر يهدد أكباد المصريين وكان في صدارة المشهد الفيروس الكبدي الوبائي "سي" الذي كان خطرًا يلتهم أكباد المصريين فقد بلغت نسب الإصابة به أرقامًا جعلت مصر في صدارة الدول الأكثر أصابه بالمرض على مستوي العالم.

تفاقمت الأزمة عامًا بعد عام ، بسبب سرعة انتشار المرض نتيجة العدوى، وأصبح فيروس "سي" بمثابة "البعبع" الذي يهدد الأسر المصرية؛ ووصل عدد الإصابات إلى 150 ألف إصابة جديدة سنويًا.

ولأن دولة 30 يونيو كان لديها رؤية واستراتيجية واضحة تستهدف الحفاظ على حياة المواطنين وتقديم الرعاية الصحية ومواجهة الازمات التي تواجه القطاع الصحي، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي التحرك لتنفيذ أكبر برنامج وصفته منظمة الصحة العالمية بانه الأضخم على مستوي العالم للقضاء على فيروس "سي"

أدى ارتفاع تكاليف العلاج لتصل إلى أكثر من 400 مليون دولار أمريكي سنويًا، وكان من المتوقع طبقًا لتقارير البنك الدولي أن تصل إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2030، الى تحرك الدولة المصرية.

بدأت الخطة الاستراتيجية في عام 2014-2018، تحت عنوان “خطة العمل للوقاية والرعاية والعلاج من التهاب الكبد الفيروسي”. بعد بداية الاستراتيجية بعام واحد وفى عام 2015، قدر المسح الصحي ل مصر بأن المصابين بالتهاب الكبد الوبائي “فيروس سي”، وصل إلى 7% من السكان، وهدفت الخطة إلى علاج 400.000 مريض سنويًا.

وزعت تكلفة العلاج بين وزارة الصحة والهيئة المصرية للتأمين الصحي، والمدفوعات النقدية من المرضى. بناء على ذلك، أطلقت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوابة إلكترونية للأشخاص المصابين بـ”فيروس سي”، للتسجيل من خلالها لتلقي العلاج. وخلال أول 30 يومًا من إطلاقها سجل ما يقرب من 500.000 مواطن.

لكن هل حققت تلك الاستراتيجيات النجاح المطلوب؟

طبقًا لنتائج الخطة الأولى، فقد بدأ علاج حوالي 191.000 مصري في ذلك الوقت، واشتمل العلاج على طرق عدة لكنها كلها تحتاج وقت طويل إلى جانب أنها باهظة التكلفة، وقد تم تخصيص 80 مليون دولار أمريكي لتنفيذ الاستراتيجية.

أما الاستراتيجية الثانية وبنهاية 2018، فقد استطاعت الخطة علاج ما يقرب من مليوني مواطن، وبالتالي يمكن القول، إن كلا الخطتين لم تحققا النجاح المرجو في النهاية وهو القضاء على “فيروس سي”.

تبلغ تكلفة علاج مريض التهاب الكبد (سي) الواحد في الولايات المتحدة نحو 84 ألف دولار.

أطلق رئيس الجمهورية حملة قومية للقضاء على فيروس سـي والكشف عن الأمراض غير السارية حيث كلف سيادته كافة قطاعات الدولة بالمشاركة وفي مقدمتها وزارة الصحة والسكان بتقديم الدعم الكامل لتلك المبادرة للكشف المبكر عن الإصابة ب فيروس سي والأمراض غير السارية للمواطنين المصريين، وبلغت التكلفة الإجمالية للحملة وكان إجمالي تكلفة المبادرة للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية حوالي 4 مليارات جنيه، من بينهم 2.5 مليارات جنيه تكلفة المسح و1.5 مليار جنيه تكلفة العلاج.

تمت الحملة على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى تتضمن المحافظات الآتية: (الإسكندرية – البحيرة -مرسى مطروح – بورسعيد – دمياط – القليوبية -جنوب سيناء – الفيوم – أسيوط).

المرحلة الثانية تتضمن المحافظات الآتية: (شمال سيناء -البحر الأحمر – القاهرة – الإسماعلية – السويس -كفر الشيخ – المنوفية -بني سويف – سوهاج – الأقصر – أسوان).

المرحلة الثالثة تتضمن المحافظات الآتية: (الوادي الجديد – الجيزة – الغربية – الدقهلية – الشرقية – المنيا -قنا).

الصحة العالمية

وأشاد المكتب الإقليمي ل منظمة الصحة العالمية بمبادرة مصر في الكشف عن التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" في إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى نجاحها في علاج ثلث المصابين بهذا الوباء في الإقليم، فيما كشف مسؤول مصري لموقع "سكاي نيوز عربية" تفاصيل الخطة التي نفذتها بلاده لتحقيق ذلك.

وأوضح المكتب أنه "في إقليم شرق المتوسط، اكتسب التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي، لا سيما فيروس سي، زخما بين عامي 2016 و2021"، مشيدة بأن مصر "أخذت زمام المبادرة بنموذج قائم على الرعاية الصحية الأولية، فنسقت حملتها الوطنية وكشفت على 60 مليون شخص، وعالجت 4 ملايين".

بدأ العمل على استراتيجية جديدة لعلاج المرضى، وبدأ تطبيقها عام 2014 مع اكتشاف عقار سوفالدي الذي تم توفيره بـ5 من ألف من السعر العالمي، للبدء في مرحلة جديدة من علاج المرضى بالمجان، كما نجحت مصر في تصنيعه محليا".

وفي أكتوبر 2018 أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة القضاء على فيروس سي، واستهدفت مسح 60 مليون مصري بدءا من الفئة العمرية الأكبر من 18 عاما".

نجحت المبادرة في اكتشاف 2.2 مليون و4 آلاف 968 من حاملي الأجسام المضادة، كما تم إطلاق امتداد للمبادرة في ديسمبر 2018 بمسح 11 مليون و694 ألف و612 طالبا، وتم اكتشاف 25 ألفا و911 حاملا للأجسام المضادة، حتى نهاية العام الدراسي 2021-2022".

اشادة دولية

كما أشاد تقرير "المنتدى الاقتصادي العالمي" بنجاح التجربة المصرية في القضاء على مرض التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي"، منوها بتمكن مصر من التغلب عليه، بالرغم من أنها كانت تصنف ضمن أعلى الدول في العالم من حيث معدل انتشاره قبل عقد من الزمان.

وأشار التقرير كذلك إلى إطلاق الحكومة المصرية في عام 2014 حملة قومية للكشف المبكر عن التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" وعلاجه، وشهدت الحملة نجاحًا كبيرًا، حيث قامت الدولة المصرية بفحص أكثر من 60 مليون شخص وعلاج أكثر من 4 ملايين آخرين؛ ما جعل مصر أول دولة تقضي على التهاب الكبد الوبائي، واصفا الحملة بأنها "كانت واحدة من أكثر حملات الصحة العامة شمولاً، بصورة جعلت مصر على حافة أن تكون أول بلد يقضي على التهاب فيروس سي".

وأوضح المركز أن المنتدى أشار في تقريره إلى أن مصر نجحت في الحصول على تمويل بقيمة 530 مليون دولار من البنك الدولي لإعطاء الأولوية لمواجهة تفشي الفيروس، خاصة وأن الحملة استهدفت بذل جهود أوسع لتعزيز الرعاية الأولية والثانوية وتعزيز الطلب على خدمات الرعاية الصحية وتنظيم الأسرة، كما أسهمت الحكومة المصرية بدعم قدره 442.5 مليون دولار، مضيفا أن ما حققته مصر من وفرة سنوية بعد القضاء على المرض يعد عائدًا رائعًا من حيث الاستثمار في الصحة العامة.

وقالت وزارة الصحة والسكان، إن مصر أول دولة يتم إعلانها من قبل منظمة الصحة العالمية خالية من "فيروس سى".

وأضافت وزارة الصحة والسكان، أن مبادرة الرئيس "100 مليون صحة" حققت نجاحًا كبيرًا في تخفيض المعدل السنوي للإصابات الجديدة السنوية بنسبة تزيد عن 92 %.

علاج الأجانب واللاجئين

وفي إطار دور مصر في تقديم الخدمات الإنسانية، تم إطلاق مرحلة جديدة “مسح وعلاج الأجانب واللاجئين”، فـي الفترة من 1 مايو 2019 وحتى 30 سبتمبر 2019 ضمـن مبـادرة 100 مليـون صحـة، وهدفت إلـى مسـح وعـلاج الأجانـب واللاجئيـن من “فيروس سي”، من خلال عمل مسـح للوافديـن مـن الأطفـال مـن سـن 12 إلى 18عامًا، والبالغين مـن عمـر 18عامًا دون حـد أقصى. وقـد جرى فحـص 67 ألفًا و 498 مقيمًا مـن اللاجئين والأجانب المقيمين، وتقديـم العــلاج بالمجان لمن ثبتت إصابته. وقد أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية، بهذه الخطوة التي قامت بها الدولة المصرية

.للمزيد تابع #فكر_الأول

أضف تعليق