#فكر_الأول| «آمال مصر» بطولة حقيقية في القضاء على فيروس سي

#فكر_الأول| «آمال مصر» بطولة حقيقية في القضاء على فيروس سيالقضاء على فيروس سي

مصر22-8-2023 | 22:50

بعض الحكايات الافتراضية تأخذنا لعالم آخر، قد يكون درب من دروب الخيال، وقد يكون قريب من الواقع، ومن ضمن الحكايات الإفتراضية حكاية " آلة الرجوع بالزمن" والمثير في الرجوع بالزمن هو تخطي البعد الزمني بين الحاضر والماضي، ومشاهدة واقع الماضي بمنتهي الدقة؛ وربما مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي أصبح ليس من الضروري أن نحتاج لآلة الرجوع بالزمن لسماع قصص الماضي وقراءة كيف كان المشهد؟ يكفي فقط المتابعة والقراءة الموضوعية والتفكير قبل أي شئ ليكون الشعار لذلك #فكر_الأول

هناك العديد من قصص المعاناة التي عاشها المصريين مع فيرس سي، ومن ضمن القصص قصة السيدة آمال أحمد والسيدة نادية أبوزيد.

حكاية آمال


بسؤال السيدة آمال أحمد، صاحبة الـ52 ربيعا، والمقيمة بمحافظة القاهرة، عن كيف أصيبت بفيروس سي، قالت: "شعرت ببعض الأوجاع المستمرة في منطقة الصدر والبطن"، مما اضطرها لزيارة مستشفى بمنطقة مدينة نصر لإجراء الفحوصات اللازمة والقيام ببعض التحاليل اللازمة نظرا لوجود بعض الشكوك الطبية حول إصابتها بتليف في الكبد، والتي انتهت بتشخيص طبي يؤكد إصابتها بفيروس سي.

"أول ما عرفت إن عندي فيروس سي خفت قوي وفضلت بالأيام قاعدة لوحدي مش بكلم حد ولا بتعامل مع حد". وتستكمل: "كنت فاكرة مالوش علاج ولا حل وأول ما عرفت كان بيصعب عليا نفسي قوي، الناس كانت بتفضل تسألني جالك منين؟".. أصل كنت أول واحدة يجليها فيروس سي في العيلة".

مستشفيات وزارة الصحة

توجهت آمال بعد فترة إلى أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، للاستفسار عن العلاج الخاص بفيروس سي بالمجان على نفقة الدولة، بعد وصول هذه المعلومة من إحدى صديقاتها والتي يخضع زوجها المصاب بفيروس سي للعلاج على نفقة الدولة.

بدأت "آمال" علاجها لمدة ثلاثة أشهر، منذ شهر يونيو 2017 إلى نهاية شهر أغسطس 2017، وهو عبارة عن تناول 6 أقراص علاجية، موزعة على 3 جرعات يومية لمدة الأشهر الثلاثة.

مرض كبير مالوش علاج


تصف السيدة آمال شعورها خلال فترة العلاج بقولها: "كنت فاكرة أنه مرض كبير مالوش علاج، بس دلوقتي الحمد لله قوي". "لسه شايفة بنت شكلها بيقول أنها عشرين سنة وعندها الفيروس طمنتها وقلت لها ما تخافيش له علاج وحتخفي"، ما ختمت به تجربتها مع فيروس تحول من كونه وحش مخيف إلى مرض مثل غيره من الأمراض يمكن علاجه والوقاية منه.

توجهت السيدة نادية أبو زيد، إلى مستشفى تابع لوزارة الصحة والسكان بمحافظة القاهرة، لإجراء تحليل فيروس سي عقب إصابة أشقائها بفيروس سي فتقول: "جوزي قاللي الي بيجيوله فيروس سي ما بيحسش بيقع على طول"، مما أثار قلقها فقررت إجراء الفحص الطبي لتأتي التحاليل والفحوصات لتؤكد إصابتها بفيروس سي.

الدولة تُشكر


تؤكد نادية أنها طوال رحلة علاجها والتي بدأت في ديسمبر 2017 وتنتهي بنهاية شهر فبراير الجاري، أن جميع جرعات العلاج والفحوصات والتحاليل مجانية : "أختي معاها فلوس فعرفت تتعالج لكن أحنا من غير العلاج المجاني حنروح فين؟!" لتضيف: "الدولة تشكر بصراحة، أحنا مش معانا فحنروح فين!".

تختتم نادية كلامها قائلة: "العلاج دلوقتي سهل واللي لسه ما يعرفش من أقاريبي بقوله روح حلل واطمن".

إشادة منظمة الصحة العالمية

وبالرغم من تلك المعاناة كان لمصر دور ريادي من خلال مبادرة علاج فيرس سي وذلك رأي منطمة الصحة العالمية، مصر عالجت ثلث مرضى فيروس سي بشرق المتوسط.

حيث أشاد المكتب الإقليمي ل منظمة الصحة العالمية بمبادرة مصر في الكشف عن التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" في إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى نجاحها في علاج ثلث المصابين بهذا الوباء في الإقليم.

مرض عالمى


وقال المكتب الإقليمي ل منظمة الصحة العالمية في 28 يوليو الماضي في ذكر اليوم العالمي للالتهاب الكبدي، إن "فيروس سي" يصيب 360 مليون شخص على مستوى العالم، ويؤدي إلى وفاة 3 آلاف شخص كل يوم.

وأوضح المكتب أنه "في إقليم شرق المتوسط، اكتسب التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي، لا سيما فيروس سي، زخما بين عامي 2016 و2021"، مشيدة بأن مصر "أخذت زمام المبادرة بنموذج قائم على الرعاية الصحية الأولية، فنسقت حملتها الوطنية وكشفت على 60 مليون شخص، وعالجت 4 ملايين

مصر نجحت

وتابعت المنظمة العالمية أن مصر "نجحت في علاج ثلث المصابين بالتهاب الكبد سي في الإقليم، لكن لا تزال هناك بلدان أخرى تواجه صعوبات في إتاحة خدمات التهاب الكبد للمحتاجين إليها".

جاء القضاء علي فيرس سي في إطار خطة مدروسة بدأت في وبدأ تطبيقها الفعلي عام 2014 مع اكتشاف عقار سوفالدي الذي تم توفيره بـ5 من ألف من السعر العالمي، للبدء في مرحلة جديدة من علاج المرضى بالمجان، كما نجحت مصر في تصنيعه محليا".

مسح 60 مليون مصري


وفي أكتوبر 2018 كانت الخطوة الأبرز عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة القضاء على فيروس سي، واستهدفت مسح 60 مليون مصري بدءا من الفئة العمرية الأكبر من 18 عاما".

المبادرة نجحت في اكتشاف 2.2 مليون و4 آلاف 968 من حاملي الأجسام المضادة، كما تم إطلاق امتداد للمبادرة في ديسمبر 2018 بمسح 11 مليون و694 ألف و612 طالبا، وتم اكتشاف 25 ألفا و911 حاملا للأجسام المضادة، حتى نهاية العام الدراسي 2021-2022

كما تم إطلاق برنامج فرعي للمبادرة في أبريل 2019 لمسح مرضى الأقسام الداخلية، وتم تطبيقه في 459 مستشفى، ما أسفر عن مسح 152 ألفا و159 مريضا، واكتشاف 6102 إصابة بفيروس سي، بالإضافة إلى 893 إصابة بفيرس بي".

مسح مستشفيات الصحة النفسية


المبادرة واصلت برامجها الفرعية بمسح مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بدءا من أكتوبر 2018، وتم مسح 20 ألفا و287 مريضا واكتشاف 1431 إصابة بفيروس سي و89 إصابة بفيروس بي".

الكشف المبكر لمرض السرطان

مبادرات الكشف المبكر لمرض السرطان جاءت في إطار تكاملي مع بدءا من سبتمبر 2019، حيث بلغ إجمالي عدد الحالات المترددة على مراكز إجراء الفحص 111 ألفا و571 مريضا، وتم اكتشاف 1426 حالة ورم كبدي، فيما بلغ عدد الحالات المستحقة للعقاقير مثبطة الكاينيز 1080 حالة".

مبادرة علاج مليون إفريقى من فيروس سى


علاج فيرس سي مجرد خطوة قائمة على فكر مسبق، غرضه الإرتقاء بالمستوي الصحي للمواطن المصري وغير المصري أيضا فعلي سبيل المثال؛ مصر عالجت مليون إفريقى من فيروس سى ضمن مبادرة 100 مليون صحة؛

ضمن المبادرات المصرية لمواجهة فيروس سي محلياً، حيث اتجهت الدولة ناحية الأشقاء الأفارقة، بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل ثلاثة أعوام مبادرة لعلاج مليون إفريقي في دول جنوب السودان وتشاد واريتريا من فيروس سي،، وقد تم بالفعل الكشف عن الآلاف الأفارقة ضمن المبادرة.

فرق طبية فى إفريقيا


وتسعى مصر لتعميم مبادرة "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063، وقد تم إرسال فرق الطبى المصرى لمتابعة عملية المسح والفحص لفيروس "سي" و"بي" والكشف عن الأمراض عير السارية والتدريب على بروتوكولات العلاج بكل من دول جنوب السودان وتشاد، وإريتريا.

لذلك لابد من الوقوف عند مثل هذه النقاط ومراجعة الأحداث السابقة ليس بالرجوع بالزمن بل بالمقارنة ليكن شعار تلك المرحلة #فكر_الأول

أضف تعليق