اتخذت الدولة المصرية خلال السنوات العشرة الأخيرة، خطوات متسارعة لتطوير القطاع الصحي وتوفير الرعاية والتغطية الصحية الشاملة للمصريين، وفقا لأحدث المعايير العالمية من خلال إطلاق حزمة من الإصلاحات وإطلاق المبادرات.
وكانت قبل عام 2104 تعانى المستشفيات الحكومية من تدنى الخدمات الصحية ونقص الأدوية والأطباء فى مختلف التخصصات، ما تسبب فى معاناة المرضى، وليس أمام المواطنين من سبيل، بسبب شده الآلام والمرض، وكان يحتاج بعضهم إلى عمليات ورعاية صحية.
تدخلت الدولة ووضعت صحة المواطن على رأس الأولويات، وشهد القطاع الطبي اهتماما كبيرا، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما تعكسه الطفرة التي شهدها قطاع الصحة، حيث بدأ قطار النهوض بالقطاع الطبي بتخصيص الدولة نسبة من الناتج القومي للإنفاق على الصحة، لتوفير حياة صحية أفضل للمصريين، فتمكنت من تطوير عدد كبير من المستشفيات في مختلف المحافظات، لتقديم خدمة أفضل للمواطن، لذا فإن حجم الإنفاق الصحي خلال السنوات الماضية زاد إلى 33%.
المحافظات الحدودية
لم تقتصر جهود الدولة المصرية بتطوير وإنشاء المستشفيات في المحافظات المركزية فقط، بل امتدت عمليات التطوير لتشمل المحافظات الحدودية التي كانت تعاني لسنوات طويلة من التهميش، ونجحت في تطوير المستشفيات في مختلف المحافظات.
حجم الإنفاق على القطاع الصحى
قامت الدولة بتنفيذ 1139 مشروعا لإنشاء وتطوير المنشآت الطبية منذ 2014، بتكلفة بلغت 27 مليارا و600 مليون جنيه، لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات، فضلا عن تقديم الخدمات العلاجية والوقائية للمواطنين من خلال أكثر من 2000 مستشفى.
وفيما يخص الوحدات الصحية، ارتفع عدد وحدات و مراكز الرعاية الأولى إلى 5421، بنسبة زيادة قدرت بنحو 17.7% عن عام 2014، بالإضافة إلى ارتفاع عدد مراكز الغسيل الكلوي إلى 753 مركزا، مقارنة بـ 342 مركزا في عام 2014 بنسبة زيادة 120.2%.
وبلغت مخصصات قطاع الصحة 310 مليارات جنيه بموازنة عام 2022-2023 فيما بلغ حجم إنفاق الدولة على القطاع 128.1 مليار جنيه بمشروع موازنة 2022-2023.
كما بلغ حجم إنفاق الدولة على قطاع الصحة 108.8 مليار جنيه فى موازنة 2021-2022، مقارنة بـ107.4مليار جنيه عام 2020-2021، و87.1 مليار جنيه عام 2019-2020، و73.1 مليار جنيه عام 2018-2019، و60.8 مليار جنيه عام 2017-2018، و54.1 مليار جنيه عام 2016-2017، و43.9 مليار جنيه عام 2015- 2016، و37.2 مليار جنيه عام 2014-2015.
وبلغت مخصصات الأدوية 14.6 مليار جنيه بمشروع موازنة عام 2022-2023 مقارنة بـ3.5 مليار جنيه عام 2014-2015، بنسبة زيادة 317.1%، كما وصل أعداد الأفراد المؤمن عليهم 53 مليون فرد عام 2021-2022، مقابل 51.1 مليون فرد عام 2014-2015 بنسبة زيادة 3.7%.
المستشفيات الجامعية
شهدت أعمال التطوير فى تلك المستشفيات والتى تمت على قدم وساق وفق الخطة الإستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية، وفى ضوء توجيهات الرئيس السيسي بأهمية تسريع وتيرة ما يتم بذله من جهود لتطوير منظومة الصحة في مصر، وتطوير القدرات المادية والبشرية العاملة في هذا القطاع الحيوي بما يساهم في تحسين الخدمة الطبية المقدمة إلى المواطنين، والارتقاء بمستوي الرعاية الصحية.
وارتفعت عدد المستشفيات الجامعية إلى 120 بزيادة قدرها 32 مستشفي مقارنة بـ 88 مستشفى عام 2014، وذلك بتكلفة 19.5 مليار جنيه، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بملف المستشفيات الجامعية.
وشاركت المستشفيات الجامعية في مبادرات الرئيس السيسي لإنهاء قوائم انتظار العمليات الحرجة والتدخلات الجراحية العاجلة والدقيقة، ١٠٠ مليون صحة، القضاء على فيروس سي والأمراض الغير سارية، صحة المرأة.
كما تقوم هذه المستشفيات بدور رائد على مستوى التعليم الطبى واكتساب الخبرة العملية، فضلا عن مساهمتها بالتعاون مع وزارة الصحة فى تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين، لافتًا إلى دورها البارز والمهنى فى الجراحات المعقدة التى تستفيد بخبرات أساتذة الجامعات فى التخصصات الطبية المختلفة.
ولم تكتف جهود الدولة خلال الـ10 سنوات على تطوير هذه المستشفيات فقط، بل امتدت عملية التطوير إلى مستشفيات الحميات بتكلفة إجمالية وصلت نحو 209.3 ملايين جنيه، ومستشفيات الصدر بتكلفة إجمالية وصلت لنحو 171 مليون جنيه.
ونجحت الدولة المصرية فى إنشاء وتطوير عددا كبيرا من المستشفيات فى مختلف محافظات الجمهورية، منها على سبيل المثال:
- مستشفى نخل المركزي الجديد بشمال سيناء، المخصص لخدمة مواطني مركزي الحسنة ونخل، والمسافرين على الطريق الدولي نوبيع، ويغطي حوادث السير على الطرق وتبلغ التكلفة الإجمالية 181 مليون جنيه.
- مستشفى أبو تيج النموذجي في أسيوط، أُنشئ في ديسمبر 2019 خلال بداية جائحة فيروس كوورنا؛ لتقديم الرعاية الطبية للمصابين بسعة استيعابية نحو 142 سريرا وبتكلفة 325 مليون جنيه.
- مستشفى رأس سدر بجنوب سيناء والتي شهدت عملية تطوير شاملة بتكلفة إجمالية وصلت لـ327 مليون جنيه.
- مستشفى بئر العبد المركزي الجديد في شمال سيناء لخدمة أهالي شمال سيناء من خلال العيادات الداخلية والخارجية وأقسام الطوارئ، وبلغ عدد الأسرة بها 90 سريرا بتكلفة 189.6 مليون جنيه.
- مستشفى الغردقة العام بالبحر الأحمر، وجرى تطويره بتكلفة إجمالية 157 مليون جنيه.
للمزيد تابع #فكر_الأول