بمشاركة فلسطين، عقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية الإجتماع التنسيقي العربي على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء برئاسة المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الجامعة العربية محمد عرفي "رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري" وذلك للإعداد والتحضير للدورة الثالثة للإجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي - الياباني المقرر عقدها يوم 5 سبتمبر المقبل بمقر الأمانة العامة على هامش أعمال الدورة (160) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
وترأس وفد دولة فلسطين في الإجتماع: مندوب فلسطين بـ الجامعة العربية السفير مهند العكلوك، والمستشار أول تامر الطيب، والمستشار أول رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، من مندوبية فلسطين بالجامعة.
ومن جانبه قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة خالد منزلاوي، أنه تم خلال الإجتماع إحاطة المندوبين الدائمين علماً بالتحضيرات الجارية الخاصة بالدروة الثالثة للإجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي- الياباني من أجل الحصول على نتائج إيجابية تخدم المصالح المشتركة وتحقق تطلعات قادة وشعوب الدول العربية واليابان.
وأشار "منزلاوي" في تصريح له، أن الحوار السياسي العربي- الياباني على المستوى الوزاري تأسس بموجب مذكرة التعاون الموقعة بين وزير خارجية اليابان وأمين عام جامعة الدول العربية عام 2013 وعقدت الدورة الأولى لهذا الحوار عام 2017 بمقر الأمانة العامة للجامعة، فيما عقدت الدورة الثانية عام 2021 عبر الاتصال المرئي.
كما قدم وفد فلسطين برئاسة السفير "العكلوك" تقرير مفصل عن الأوضاع في فلسطين والممارسات الإسرائيلية العدوانية الممنهجة التي تمارس بحقه، كما إستعرض العناصر الهامة التي يجب تبنيها البيان الختامي للإجتماع الوزاري العربي الياباني منها: ضرورة أن يخرج المنتدى بوثيقة سياسية تتضمن القضايا العربية وفي إطار القضية الفلسطينية تم التأكيد على ضرورة عدة فقرات أهمها إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وضرورة التأكيد على عدم قانونية سياسة الاستيطان الإسرائيلي والدعوة لوقفها فوراً إلتزاماً بالقانون الدولي، وضرورة حل جميع قضايا الحل النهائي وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والقانون الدولي وضرورة أن يتضمن البيان الختامي للمنتدى الحديث عن الأرض مقابل السلام والتمسك بمبادرة السلام العربية كطريق عربي وحيد للسلام مع إسرائيل.
كما أضاف السفير "العكلوك"، إنه لابد أن يكون رفض من المنتدى لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتأكيد على ضرورة حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين والحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مع ضرورة دعم "الأونروا" مادياً لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها والقيام بالتفويض لها من الأمم المتحدة، مع ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على قطاع غزة.
وقال، ما نريده من الإجتماع هو أن يكون حوار وتعاون عربي ياباني ويتطرق للقضايا الأساسية التي تهم الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.