أكدت الدكتورة حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن انضمام مصر لمجموعة بريكس، له أثر إيجابي على الاقتصاد المصري ككل، أبرزها تجنبها مخاطر تحريك الدولار مقابل الجنيه المصري، الذي يقلل من قيمة العملة الوطنية، بجانب أنه سيعزز التبادل التجاري بين جميع دول الأعضاء، بالإضافة أنه سيحد من مستوي الخلاف بين مصر وأثيوبيا، فيما يتعلق بـ سد النهضة، لأن أثيوبيا أيضًا عضو في تجمع البريكس.
وأضافت في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف": "هذا الانضمام سيعزز العملات الوطنية لكل دولة داخل التجمع؛ لأن التبادل التجاري سيحدث بالعملات الخاصة بهذه الدول، إلى أن يتم التصديق على عملة موحدة يتعامل بها أعضاء التجمع، وكل هذا يقوي الروابط الاقتصادية والسياسية بين جميع الدول، وسيدعم هذا التجمع فكرة إنشاء أسواق جديدة مؤكدة، وليست محتملة، لأن التبادل التجاري سيكون مُركز على مجموعة البريكس.
وتابعت: "أن من أكثر الأثار إيجابية الكبيرة التي ستعود على مصر، هي استكمال خُطة التنمية، دون اللجوء إلى القروض الدولارية من البنك الدولي، والتي تكون بأسعار مرتفعة، بل سيكون لهذا التجمع بنك تنمية، يحل محل البنك الدولي، يعطي الدول الأعضاء قروض بفوائد منخفضة، مشيرة إلى أنه سيدعم الأمن الغذائي في الدول الأكثر احتياجًا، وبالتالي يحدث توازن ويحد من مخاطر تعرض الدول النامية إلى الاستعمار من دول أخرى للحصول على مواردها وثروتها مقابل الغذاء، بالتالي سيخلق عالم متعدد الاقطاب، ولن تكون الولايات المتحدة الأمريكية مهيمنة كما كانت من قبل.
وأوضحت: "أن تجمع بريكس يضم دول اقتصادية، من الاقوى الدول الاقتصادية في العالم، مثل روسيا و الهند والصين، إلى جانب أن الهند والصين تعدان من أكثر الدول تعدادًا بالسكان مما يدعم فتح أسواق واسعة لتسويق منتجات تعود بالنفع على الدول الأعضاء".