# فكر_الأول.. توشكى شريان الأمن الغذائي على يد الرئيس السيسي

# فكر_الأول.. توشكى شريان الأمن الغذائي على يد الرئيس السيسيالرئيس السيسي

مصر27-8-2023 | 10:33

يعتبر مشروع توشكى، الذي أعاد إحياءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أحد أهم المشروعات القومية العملاقة التي تشهدها البلاد، بالنظر إلى حجم المردودات والعوائد الاقتصادية المنتظرة منه، سواء فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وكذلك زيادة الصادرات، وسط طفرة زراعية هائلة يشهدها جنوب مصر.

وضع المشروع ضمن خطة البرنامج الرئاسي


فالرئيس السيسي، أولى مشروع توشكى اهتماماً كبيراً وصمم على عودة الحياة إليه مرة أخرى، وتم وضع المشروع ضمن خطة البرنامج الرئاسي لزراعة 4.5 مليون فدان، والمشروع كما رأيناه خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصبح واقعاً جميلاً وحلماً نلامسه بأعيننا وأيدينا، ليصبح أحد المشروعات القومية العملاقة الذي نجح الرئيس في إعادة الحياة لها بعد 20 عاماً من التخبط والفشل والضياع، وجعله أكبر مشروع استصلاح زراعي في منطقة الشرق الأوسط.

دلتا جديدة


مشروع توشكى سيؤدي إلى زيادة الرقعة الزراعية الخضراء بحوالي 540 ألف فدان، مخطط في المستقبل أن تصل إلى مليون فدان وخلق دلتا جديدة موازية للدلتا القديمة لمصر، وزيادة الرقعة الخضراء إلى 25% وزراعة المحاصيل المختلفة والمحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والذرة، بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة التصدير والكثير من فرص العمل للشباب في مصر، وبالتالي إقامة مجتمعات تنموية وعمرانية جديدة.

مزارع النخيل


يستهدف مشروع توشكى إنشاء أكبر مزارع للنخيل في العالم للاستهلاك المحلي والتصدير، عبر زراعة 2.3 مليون نخلة على مساحة 37 ألف فدان، فيما تم الانتهاء الفعلي من زراعة 1.35 مليون نخلة على مساحة 21 ألف فدان حتى عام 2021.

بداية المشروع


مرت السنوات بعد تدشين مشروع توشكى في عام 1997، لكن الاهتمام القومي للمشروع لم يجد له صدى على أرض الواقع، واتهم مجلس النواب حكومة "نظيف" باهدار المال العام وإنفاق المليارات على المشروع دون عائد، فالمساحة المزروعة لم تتجاوز 4 آلاف فدان من إجمالي 540 ألف فدان.

تكلفة المشروع
بلغت تكلفة مشروع توشكى 6.4 مليارات جنيه، وتم البدء به في أكتوبر 2020، وتم زراعة 30 ألف فدان قمح خلال أول 3 أشهر من بداية المرحلة الأولى، إضافة إلى إنهاء تجهيز حوالي 100 ألف فدان قابلين للزراعة، وتجهيز 100 ألف فدان أخرى بنهاية العام 2021.

توقُف المشروع
رغم الضجة الكبرى حول مشروع توشكى لم يتم استزراع سوى 5% من إجمالي الأراضي، أي حوالي 50 ألف فدان فقط، ثم اندلعت أحداث 25 يناير 2011، فتوقف المشروع تماماً طوال 3 أعوام، بعد أن تم إهدار نحو 6 مليارات جنيه من المال العام عليه دون عائد طوال 14 عاماً منذ تدشينه.

فشل المشروع
التخبط، والفشل الإداري، وغياب التخطيط والتنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية في الدولة، هو ما أدى إلى فشل المشروع طوال 20 عاماً، رغم أن أهدافه تحقق الكثير لمصر، الفشل السابق وحتى 7 سنوات ماضية، شاهده المصريون نجاحاً غير مسبوق ومعجزة تتحقق على الأرض واللون الأخضر أصبح هو اللون السائد، وآلات البناء والعمران تعمل من جديد.

إرادة سياسية وحلم كبير


المسافة بين النجاح والفشل هي ذاتها المسافة بين زمنين، الأول صبغته سياسات البيروقراطية والمحسوبية والفساد والعشوائية وعدم المحاسبة والرقابة وغياب المتابعة والتخطيط، والثاني يمتلك إرادة سياسية وعزيمة وحلم كبير لا حدود له، وإصرار على التغلب على أية عقبات مهما كانت ضخامتها وحجمها، يغلفه اتباع تعاليم الإدارة السليمة والتخطيط الصحيح والتنسيق والمتابعة والرقابة، هذا هو الفارق أيها السادة.

للمزيد تابع # فكر_الأول

أضف تعليق