تعتبر مجموعة «بريكس»، واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، والتي تعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وتقليص هيمنة الدولار على التعاملات التجارية، لذلك كان هناك اهتمام عالمى بنتائج القمة الـ 15 لمجموعة بريكس، والتي قررت دعوة مصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح أعضاء كاملي العضوية فى مجموعة البريكس اعتبارا من 1 يناير 2024.
لا شك أن انضمام مصر للبريكس وموافقة بنك التنمية الجديد الخاص بالبريكس فى ديسمبر 2021 على قبول مصر كرابع الأعضاء الجدد للبنك بعد الإمارات وبنجلاديش وأوروجواي، تحمل العديد من الأبعاد كما تُعَد تأكيدًا على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية الجيدة بين مصر ودول التكتل، وعلى مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحيث يمثل التقارب من التكتل، استفادة من تعزيز التعاون البناء بين دوله لدعم جهودها للتنمية المستدامة، مع الترويج للإصلاحات التي شهدتها البيئة المصرية الاقتصادية والاستثمارية فى السنوات الأخيرة، بالصورة التي ترفع من فرص مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إعلان تجمع «بريكس» دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارًا من يناير 2024، معربا عن اعتزازه بثقة دول التجمع كافة التي تربطها بمصر جميعاً علاقات وثيقة، مؤكدا تطلع مصر للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذلك مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية».