يا ساكني مطروح.. الخير في أراضيكم!

لم يعد شبر واحد فى أراض مصر، لم تمتد إليه يد التعمير، وأن يكون ضمن خطة الدولة للنهوض بكافة محافظات مصر، وفق برنامج تنموى يهدف إلى تحسين حياة المواطن، وأيضا توفير كافة الخدمات اللازمة لجودة الحياة.

هذا البرنامج الشامل؛ ثقافة، وتعليما، إسكانا، وزراعة، ورعاية اجتماعية، ورعاية الشباب، وكهرباء، واتصالات.. وغيرها من الخدمات الأساسية أصبحت ضرورة وليست ترفا.. من حق كل مواطن على أرض مصر أن يحصل عليها لا تفرقة بين ريف وحضر ولا قبلى أو بحرى..

هناك نقاط أساسية كانت دائمًا محل تساؤل لدى الكثير منا، لماذا مناطق بعينها تحظى بالكثير أو كل الخدمات ومناطق لا ينظر إليها؟..

الآن أصبح التطوير حقا للجميع من خلال توجيهات القيادة السياسية، وبعدة برامج، منها «حياة كريمة» والذى أصبح مؤسسة لتطوير حياة قرى مصر، ونقلها نقلة حضارية تليق بمصرنا، وبحق كل مواطن مصرى..

الحديث يطول عن المشروعات التنموية، والتى تهدف فى النهاية إلى خدمة الوطن والمواطن وتوفير حياة كريمة للجميع.

رئيس الوزراء فى سيوة

مقصد سياحى واحد يقلب الصحراء، ويتم الآن تطوير البنية التحتية بالكامل والعمل على إقامة مهرجانات دولية للجذب السياحى.. والاهتمام بالطبيعة الخلاّبة واستغلالها مثل جزيرة طغاغين، مالديف مصر مساحتها 38 ألف متر متوسط بحيرة سيوة.

يقصدها الزوار من جميع أنحاء العالم، طغاغين تعنى أحجارًا باللغة الأمازيغية.. يقصدها الجميع لقضاء شهر العسل ويبدأ موسمها من أول أكتوبر.. من مصر والدول العربية، إضافة إلى الأجانب مع رخص التكلفة، ومطلوب تشغيل خط الطيران لبعدها عن القاهرة، فالمسافة 720 كم.

مبانى الجزيرة من طينة أرض سيوة، والأسقف من الجريد، وبها يمكن عمل رحلات بحرية وسط هذه الصحراء..

عيون المياه الكبريتية والدفن فى الرمال والعديد من الآثار والسياحة العلاجية والبيئة، ومن أشهر زوارها تشارلز ملك بريطانيا وشخصيات كثيرة من أنحاء العالم..

لكل هذا وغيره كانت زيارة دولة رئيس الوزراء هامة جدًا للإسراع فى تنفيذ برامج التنمية من طرق وخدمات ومشروعات تعليمية وصحية، وتنمية الصناعات المحلية بهذه الواحة..

كل هذا فى مطروح المحافظة الحدودية، مترامية الأطراف، والتى تعج بالثروات الكثيرة، ومنها أكبر إنتاج من التمور بواحة سيوة، وأشهر أنواع الأغنام (البرقى)، التى تربى هناك وتطلب فى كل أنحاء مصر.. أيضا المراعى.. والكثير من الصناعات البدوية، وطبعا لا ننسى مطروح المدينة وأشهر المصايف والبلاجات (كليوباترا، وشاطئ الغرام)، وغيرها من الأماكن التى يرتادها زوار مطروح.

العالم علمين

ومن صحراء دارت على أرضها الحروب وتمتلئ بالألغام.. حاولنا على مدار السنوات السابقة نزع الألغام لكى يمكن الاستفادة من هذه المساحات المهمة من أرض مصر، واستغلال ثرواتها المختلفة التى كانت مفاجأة، وانتبهت الدولة إلى هذه البقعة المهمة، بناء على التوجيهات السياسية، وأيضا رؤية الجمهورية الجديدة، فكانت ولادة مدينة العلمين الجديدة، برؤية جديدة ومدن الجيل الرابع، وإقامة جامعة العلمين، والعديد من المعاهد، إضافة إلى المنطقة السياحية، وأبراج العلمين والفنادق والممشى السياحى الذى يمتد لعدة كيلومترات..

إذن أصبحنا أمام بناء متكامل له رؤية مستقبلية فى مكان من أجمل الأماكن على سواحل البحر المتوسط وأجمل شواطئ يمكن أن يستمتع فيها السائح بسحر الطبيعة.

ثم كانت المهرجانات

لأول مرة يقام على أرض العلمين الجديدة، مهرجان غنائى شامل لكل المواهب المصرية جذب الجماهير المصرية والعرب والأجانب من نجوم الطرب من مصر ولبنان، وأيضا مهرجان المسرح ومسابقات فى مختلف الألعاب مع عروض الأزياء..

آلاف البشر استمتعوا بالموقع الفريد والعروض المقدمة فى احتفال من أهم الاحتفالات فى الشرق الأوسط، ولفت الأنظار لبقعة جميلة تستحق أن تكون على برنامج الزيارة للمصرى قبل السائح العربى الأجنبى.. مبروك نجاح العالم علمين..

فعلا أصبح هناك عالم جديد ابتكره بانى العلمين الجديدة وقدمته مصر للعالم.

زيارة الرئيس

وكانت زيارة فخامة الرئيس لمحافظة مطروح، ومدينة سيدى برانى، وأيضا بوابات الدخول إلى ليبيا الشقيقة، وتطوير المنفذ وشبكة الطرق والبناء الجديدة فى هذه المنطقة، والعديد من المشروعات التى تم افتتاحها، وليس الإعلان عن بدايتها، كل هذا يعكس حقيقة التخطيط، وأن الاهتمام من رأس الدولة يصل إلى كل بقاع مصر..

واجتمع السيد الرئيس مع رؤساء القبائل من محافظة مطروح للاستماع إلى مطالبهم، وأيضا شرح موقف مصر من القضايا العالمية، وتأثيرها على الداخل، والحرص الشديد على ألا يتأثر المواطن من اضطراب الأسواق بعد حرب روسيا وأوكرانيا، وأثر ذلك على أسعار الواردات من السلع الأساسية وغيرها.. ودور الدولة للتخفيف عن كاهل المواطن فى هذه المرحلة.