عرض برنامج «ثم ماذا يحدث» الذي يقدمه الإعلامي، جمال عنايت، على فضائية «القاهرة الإخبارية» تقريرًا حول الأزمة السودانية بعنوان «تطورات السودان.. سيناريوهات متفاوتة بين التصعيد والتهدئة».
وجاء في التقرير، أنه بعد زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، إلى مصر ولقائه بالرئيس السيسي، تحدث خبراء ومراقبون سودانيون عن دلالات الرحلة التي تعد الأولى للبرهان خارج البلاد منذ بدء الحرب منتصف أبريل الماضي.
وأجمع الكل على أن زيارة البرهان إلى مصر، ارتبطت بمتابعة تنفيذ مخرجات وخطة عمل قمة دول جوار السودان والتوصل إلى حل شامل، وقد وضعت دول جوار السودان خارطة طريق على 3 مسارات، تتمثل في وقف التصعيد بين الطرفين المتصارعين والمسارين الإنساني والسياسي وإعادة الإعمار، وهي المسارات الجارِى العمل على متابعتها وتنفيذها.
كما أن زيارة البرهان ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصفها الخبراء بالناجحة، ويمكن البناء عليها لحل الأزمة، وإن استغرق الأمر بعض الوقت، دون أن يستبعد حدوث تنسيق عربي واسع، مع مبادرة دول الجوار خلال الفترة المقبلة.
وتلعب مصر دورًا مركزيًا، بعد أن طرحت رؤيتها وآلية العمل على المستويين الإقليمي والدولي، وتشدد دائمًا على وقوفها على مسافة واحدة من الطرفين، كما أنها تفتح الباب المغلق أمام إمكانية لعب دور مباشر تجاه الطرفين في هذا التوقيت.
كما أن جهود دبلوماسية متواصلة، تتكامل مع الجهود المصرية، لحل الأزمة السودانية والوصول الى حل سياسي يوقف التصعيد، ويحافظ على وحدة الأراضي السودانية، والتوصل إلى حكومة وحدة وطنية، ووحدة المؤسسات السودانية، وذلك ضمن موقف القاهرة الثابت من الأزمة السودانية منذ بدايتها.